صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    تفضيل الله بعض الأنبياء على بعض

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    تفضيل الله بعض الأنبياء على بعض Empty تفضيل الله بعض الأنبياء على بعض

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الإثنين 27 يونيو 2011 - 2:59






    تفضيل
    الله بعض الأنبياء على بعض



    اعلم
    وفقنا الله و إياك أن صفات جميع الأنبياء صلوات الله عليهم ، من كمال الخلق ، و
    حسن الصورة ، و شرف النسب ، و حسن الخلق ، و جميع المحاسن ، هي هذه الصفة ، لأنها
    صفات الكمال ، و الكمال و التمام البشري و الفضل الجميع لهم صلوات الله عليهم ، إذ
    رتبتهم أشرف الرتب ، و درجاتهم أرفع الدرجات ، و لكن فضل الله بعضهم على بعض ، قال
    الله تعالى : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض . و قال : ولقد اخترناهم على علم على
    العالمين [ سورة الدخان / 44 ، الآية : 32 ] .
    و قد قال عليه السلام : إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر .
    ثم قال آخر الحديث : على خلق رجل واحد ، على صورة ، أبيهم آدم ، طوله ستون ذراعاً
    في السماء .
    و في حديث أبي هريرة : رأيت موسى فإذا هو رجل ضرب ، رجل ، أقنى كأنه من رجال شنوءة
    و رأيت عيسى فإذا هو رجل ربعة ، كثير خيلان الوجه ، أحمر كأنما خرج من ديماس .
    و في حديث آخر : مبطن مثل السيف ، قال : و أنا أشبه ولد إبراهيم به .
    و قال في حديث آخر في صفة موسى : كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال .
    و في حديث أبي هريرة ، عنه صلى الله عليه و سلم : ما بعث الله تعالى من بعد لوط
    نبياً إلا في ذروة من قومه .
    و يروى [ 47 ] : في ثروة ، أي كثرة و منعة .
    و حكى الترمذي ، عن قتادة ، و رواه الدار قطني من حديث قتادة عن أنس : ما بعث الله
    نبياً حسن الوجه ، حسن الصوت ، و كان نبيكم أحسنهم وجهاً ، و أحسنهم صوتاً .
    و في حديث هرقل : و سألتك عن نسبه ، فذكرت أنه فيكم ذو نسب ، و كذلك الرسل تبعث في
    أنساب قومها .
    و قال تعالى في أيوب : إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب .
    و قال تعالى : يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا * وحنانا من لدنا وزكاة
    وكان تقيا * وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا * وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم
    يبعث حيا
    [
    سورة مريم / 19 ، الآيات : 12 ، 15 ] .
    و
    قال : أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين [
    سورة آل عمران / 3 ، الآية : 39 ] .
    و قال : إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها
    من بعض والله سميع عليم [ سورة آل عمران / 3 ، الآيات : 33 ، 34 ] .
    و قال ـ في نوح : إنه كان عبدا شكورا [ سورة الإسراء / 17 ، الآية : 3 ] .
    و قال : إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا
    والآخرة ومن المقربين * ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين .
    و قال : إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت
    وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا [ سورة مريم / 19 ، الآية : 30 ] .
    و قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما
    قالوا وكان عند الله وجيها [ سورة الأحزاب / 33 ، الآية : 69 ] .
    قال النبي صلى الله عليه و سلم : كان موسى رجلاً حيياً ستيراً ما يرى من جسده شيء
    استحياء . الحديث .
    و قال تعالى ـ عنه : فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين .
    و قال في وصف جماعة منهم : إني لكم رسول أمين [ سورة الشعراء / 26 ، الآية : 107 ]
    .
    و قال : إن خير من استأجرت القوي الأمين [ سورة القصص / 28 ، الآية : 26 ] .
    و قال : فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل [ سورة الأحقاف / 46 ، الآية : 35 ] .
    و قال : ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود
    وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي ال محسنين * وزكريا ويحيى وعيسى
    وإلياس كل من الصالحين * وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين *
    ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم * ذلك هدى الله
    يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون * أولئك الذين
    آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها
    بكافرين * أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده
    [ سورة الأنعام / 6 ،
    الآيات : 84 ، 90 ]
    .
    فوصفهم بأوصاف جمة من الصلاح و الهدى و الاجتباء و الحكم و النبوة .
    و قال : فبشرناه بغلام حليم و عليم .
    و قال ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم * أن أدوا إلي عباد الله إني
    لكم رسول أمين
    [
    سورة الدخان / 44 ، الآية : 17 ، 18 ] .
    و
    قال : ستجدني إن شاء الله من الصابرين [ سورة الصافات / 37 ، الآية : 102 ] .
    و قال ـ في إسماعيل ـ : إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا * وكان يأمر أهله
    بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا [ سورة مريم / 19 ، الآية : 54 ، 55 ] .
    و في موسى : إنه كان مخلصا [ سورة مريم / 19 ، الآية : 51 ] .
    و في سليمان : نعم العبد إنه أواب [سورة ص/ 38 ، الآية : 30 ، 44 ] .
    و قال : واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار * إنا أخلصناهم
    بخالصة ذكرى الدار * وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار .
    و في داود : إنه أواب [ سورة / 38 الآية : 17 ] .
    ثم قال : وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب .
    و قال ـ عن يوسف : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .
    و في موسى : ستجدني إن شاء الله صابر [ سورة الكهف / 18 ، الآية : 69] .
    [ و قال تعالى ـ عن شعيب ـ : ستجدني إن شاء الله من الصالحين ]
    و قال : وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت
    [
    سورة هود / ، 11، الآية : 88 ] .
    و
    قال : ولوطا آتيناه حكما وعلما [ سورة الأنبياء /21 ، الآية : 74 ] .
    و قال : إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين
    [
    سورة الأنبياء /21 ، الآية :90 ] .
    قال
    سفيان : هو الحزن الدائم .
    في آي كثيرة ، ذكر فيها من خصالهم و محاسن أخلاقهم الدالة على كمالهم .
    و جاء من ذلك في الأحاديث كثير ، كقوله : [ إنما الكريم ابن ا لكريم ابن الكريم
    ابن الكريم ، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ،نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي ] .

    و في حديث أنس : [ و كذلك الأنبياء تنام أعينهم و لا تنام قلوبهم ] .
    و روى أن سليمان كان مع ما أعطي من الملك لايرفع بصره إلى السماء تخشعاً و تواضعاً
    الله تعالى .
    و كان يطعم الناس لذائد الأطعمة و يأكل خبز الشعير .
    و أوحى الله إليه : يا رأس العابدين ، و ابن محجة الزاهدين .
    و كانت العجوز تعترضه ـ و هو على الريح في جنوده ، فيأمر الريح فتقف فينظر في
    حاجتها و يمضي .
    و قيل ليوسف :مالك تجوع و أنت على خزائن الأرض ؟ أخاف أن أشبع فأنسى الجائع [48] .

    و روى أبو هريرة عنه صلى الله عليه و سلم : خفف على داود القرآن ، فكان يأمر
    بدوابه ، فتسرج ، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج ، و لا يأكل إلا من عمل يده .
    قال الله تعالى : وألنا له الحديد * أن اعمل سابغات وقدر في السرد .
    و كان سأل ربه أن يرزقه عملاً بيده يغنيه عن بيت المال .
    و قال عليه السلام : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام
    داود : كان ينام نصف الليل ، و يقوم ثلثه ، و ينام سدسه ، و يصوم يوماً و يفطر
    يوماً و كان ي لبس الصوف ، و يفترش الشعر ، و يأكل خبز الشعير بالملح والرماد ، و
    يمزج شرابه بالدموع ، و لم ير ضاحكاً بعد الخطيئة ، ولا شاخصاً ببصره إلى السماء ،
    حياء من ربه ، و لم يزل باكياً حياته كلها .
    و قيل : بكى حتى نبت العشب نت دموعه ، و حتى اتخذت الدموع في خذه أخدوداً .
    و قيل : كان يخرج متنكراً يتعرف سيرته ، فيستمع الثناء عليه ، فيزداد تواضعاً .
    و قيل لعيسى عليه السلام : لو اتخذت حماراً . قال : أنا أكرم على الله من أن
    يشغلني بحمار .
    و كان يلبس الشعر ، و يأكل الشجر ، و لم يكن له بيت أينما أدركه النوم نام .
    و كان أحب الأسامي إليه أن يقال له مسكين .
    و قيل : إن موسى عليه السلام لما ورد ماء مدين كانت ترى خضرة البقل في بطنه من
    الهزال .
    و قال عليه السلام : لقد كان الأنبياء قبلي يبتلي أحدهم بالفقر و القمل ، و كان
    ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم .
    و قال عيسى عليه السلام ـ لخنزير لقيه : اذهب بسلام . فقيل له في ذلك ، فقال :
    أكره أن أعود لساني المنطق بسوء .
    و قال مجاهد : كان طعام يحيى العشب .
    و كان يبكي من شية الله حتى اتخذ الدمع مجرى في خده ، و كان يأكل من الوحش لئلا
    يخالط الناس .
    و حكى الطبري ، عن وهب ، أن موسىكان يستظل بعريش ، و يأكل في نقرة من حجر ، و يكرع
    فيها إذا أراد أن يشرب كما تكرع الدابه ، تواضعاً لله بما أكرمه الله به من كلامه
    .
    و أخبارهم في هذا كله مسطورة ، و صفاتهم في الكمال و جميل الأخلاق ، و حسن الصور
    و الشمائل معروفة مشهورة ، فلا نطول بها ، ولا تلتفت إلى ما تجده في كتب بعض جهلة
    المؤرخين و المفسرين مما يخالف هذا .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 29 مارس 2024 - 3:04