صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    معنى كلمة الفتنة في القرآن الكريم

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    معنى كلمة الفتنة في القرآن الكريم Empty معنى كلمة الفتنة في القرآن الكريم

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الخميس 16 يونيو 2011 - 10:14

    معنى كلمة الفتنة في القرآن الكريم

    رأيت كلمة الفتنة تتكرر في القرآن الكريم
    في عدد من السور والآيات ، فهل هناك اختلاف في تفسير هذه الكلمة ، وما هي
    معانيها المحتملة ؟.
    الحمد لله
    تعريف الفتنة :
    أولاً : الفتنة في اللغة :-
    قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب :
    الابتلاء ، والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك : فتنتُ الفضة والذهب ، أذبتهما بالنار
    ليتميز الردي من الجيد ، ومن هذا قول الله عز وجل : " يومهم على النار يفتنون "
    أي يحرقون بالنار . ( تهذيب اللغة 14 / 296
    قال ابن فارس :" الفاء والتاء والنون أصل صحيح
    يدل على الابتلاء والاختبار " ( مقاييس اللغة
    4 / 472 ) . فهذا هو الأصل في معنى الفتنة في اللغة .
    قال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار
    ... وقد كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار من المكروه ، ثم كثر حتى استعمل بمعنى
    الإثم والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء .(
    النهاية 3 / 410 ) .وبنحو من هذا قال ابن حجر في الفتح ( 13
    /3 ) .
    وقد لخص ابن الأعرابي معاني الفتنة بقوله : "
    الفتنة الاختبار ، والفتنة : المحنة ، والفتنة : المال ، والفتنة : الأولاد ،
    والفتنة الكفر، والفتنة اختلاف الناس بالآراء والفتنة الإحراق بالنار" .
    ( لسان العرب لابن منظور ) .
    ثانيا : معاني الفتنة في الكتاب والسنة :
    1-
    الابتلاء والاختبار :
    كما في قوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا
    وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) العنكبوت/2
    أي وهم لا يبتلون كما في ابن جرير
    2-
    الصد عن السبيل والرد :
    كما في قوله تعالى ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ
    اللَّهُ إِلَيْك)
    المائدة/
    من الآية49
    قال القرطبي : معناه : يصدوك ويردوك .
    3-
    العذاب : كما في قوله
    تعالى : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ
    جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:110)
    فتنوا : أي عذبوا .
    4-
    الشرك ،والكفر : كما في
    قوله تعالى : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) البقرة/193
    قال ابن كثير: أي شرك .
    5-
    الوقوع في المعاصي
    والنفاق : كما في قوله تعالى في حق المنافقين ( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ
    أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِي)الحديد/
    من الآية14 قال البغوي :أي أوقعتموها في النفاق وأهلكتموها باستعمال المعاصي
    والشهوات .
    6-
    اشتباه الحق بالباطل :
    كما في قوله تعالى : (
    وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
    بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) لأنفال/73
    فالمعنى : " إلا يوالى المؤمن من دون الكافر ، وإن كان ذا رحم به ( تكن فتنة في
    الأرض ) أي شبهة في الحق والباطل ." كذا في جامع البيان لابن جرير .
    7-
    الإضلال : كما في قوله
    تعالى : ( ومن يرد الله فتنته ) المائدة
    / 41
    ، فإن
    معنى الفتنة هنا الإضلال .البحر المحيط لأبي حيان ( 4 / 262 )
    8-
    القتل والأسر : ومنه
    قوله تعالى : (وإن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا )
    النساء /
    101
    . والمراد : حمل الكفار على المؤمنين وهم في صلاتهم ساجدون حتى
    يقتلوهم أو يأسروهم . كما عند ابن جرير .
    9-
    اختلاف الناس وعدم
    اجتماع قلوبهم : كما في قوله تعالى : ( ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة ) أي يوقعوا
    الخلاف بينكم كما في الكشاف ( 2 / 277 ) .
    10 - الجنون : كما في قوله تعالى ( بأيِّكم
    المفتون ) .فالمفتون بمعنى المجنون .
    11- الإحراق بالنار : لقوله تعالى : ( إن الذين
    فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) .
    ( البروج :10 )
    قال ابن حجر : ويعرف المراد حيثما ورد بالسياق
    والقرائن . الفتح ( 11 / 176 )
    تنبيه :
    قال ابن القيم رحمه الله : " وأما الفتنة التي
    يضيفها الله سبحانه إلى نفسه أو يضيفها رسوله إليه كقوله: ( وكذلك فتنا بعضهم ببعض
    ) وقول موسى : ( إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ) فتلك بمعنى آخر
    وهي بمعنى الامتحان والاختبار والابتلاء من الله لعباده بالخير والشر بالنعم
    والمصائب فهذه لون وفتنة المشركين لون ، وفتنة المؤمن في ماله وولده وجاره لون آخر
    ، والفتنة التي يوقعها بين أهل الإسلام كالفتنة التي أوقعها بين أصحاب علي ومعاوية
    وبين أهل الجمل ، وبين المسلمين حتى يتقاتلوا و يتهاجروا لون آخر .
    زاد المعاد ج: 3 ص: 170 .
    الشيخ محمد صالح المنجد

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 19:42