صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    العين _ النظرة _

    echo de zouakine
    echo de zouakine
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 785
    العمل/الترفيه : zouakine
    المزاج : الحمد لله
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 17/07/2008
    نقاط : 1501

    العين _ النظرة _ Empty العين _ النظرة _

    مُساهمة من طرف echo de zouakine الإثنين 11 أبريل 2011 - 22:02

    ( العين - النظرة )

    يقول الله تعالى:} وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين {

    يقول
    ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما "ليزلقونك" لينفذونك "بأبصارهم"
    أي يعينونك بأبصارهم بمعنى يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك
    وحمايته إياك منهم أ.هـ. وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها
    حق بأمر الله عز وجل كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة.
    يقول صلى الله عليه وسلم : "عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؛ إِذَا
    رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ
    بِالْبَرَكَةِ" ( حديث صحيح )، ويقول الشاعر:

    ترميك مزلقة العيون بطرفها *** وتكل عنك نصال نبل الرامي



    يقول
    ابن القيم في الزاد :أبطلت طائفة ممن قل نصيبهم من السمع والعقل أمر العين
    ، وقالوا : إنما ذلك أوهام لا حقيقة له ، وهؤلاء من أجهل الناس بالسمع
    والعقل ، ومن أغلظهم حجاباً ، وأكثفهم طباعاً ، وأبعدهم معرفة عن الأرواح
    والنفوس . وصفاتها وأفعالها وتأثيراتها ، وعقلاء الأمم على اختلاف مللهم
    ونحلهم لا تدفع أمر العين ، ولا تنكره ، وإن اختلفوا في سببه وجهة تأثير
    العين.



    فقالت طائفة : إن العائن إذا تكيفت نفسه بالكيفية
    الرديئة ، انبعث من عينه قوة سمية تتصل بالمعين ، فيتضرر . قالوا : ولا
    يستنكر هذا ، كما لا يستنكر انبعاث قوة سمية من الأفعى تتصل بالإنسان ،
    فيهلك ، وهذا أمر قد اشتهر عن نوع من الأفاعي أنها إذا وقع بصرها على
    الإنسان هلك ، فكذلك العائن.



    وقالت فرقة أخرى : لا يستبعد
    أن ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غير مرئية ، فتتصل بالمعين ، وتتخلل
    مسام جسمه ، فيحصل له الضرر .



    وقالت فرقة أخرى : قد أجرى
    الله العادة بخلق ما يشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لمن يعينه من غير
    أن يكون منه قوة ولا سبب ولا تأثير أصلاً ، وهذا مذهب منكري الأسباب
    والقوى والتأثيرات في العالم ، وهؤلاء قد سدوا على أنفسهم باب العلل
    والتأثيرات والأسباب ، وخالفوا العقلاء أجمعين .

    ويقول: ولا ريب أن
    الله سبحانه خلق في الأجسام والأرواح قوى وطبائع مختلفة ، وجعل في كثير
    منها خواص وكيفيات مؤثرة ، ولا يمكن لعاقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام ،
    فإنه أمر مشاهد محسوس ، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة إذا نظر إليه
    من يحتشمه ويستحي منه ، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه ، وقد شاهد
    الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه ، وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح ،
    ولشدة ارتباطها بالعين ينسب الفعل إليها ، وليست هي الفاعلة ، وإنما
    التأثير للروح ، والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفياتها وخواصها ،
    فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بيناً ، ولهذا أمر الله - سبحانه - رسوله أن
    يستعيذ به من شره ، وتأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو
    خارج عن حقيقة الإنسانية ، وهو أصل الإصابة بالعين ، فإن النفس الخبيثة
    الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة ، وتقابل المحسود ، فتؤثر فيه بتلك الخاصية ،
    وأشبه الأشياء بهذا الأفعى ، فإن السم كامن فيها بالقوة ، فإذا قابلت عدوها
    ، انبعثت منها قوة غضبية ، وتكيفت بكيفية خبيثة مؤذية ، فمنها ما تشد
    كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين ، ومنها ما تؤثر في طمس البصر ،
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأبتر ، وذي الطفيتين من الحيات : "
    إنهما يلتمسان البصر ، ويسقطان الحبل "(1) .



    ومنها ، ما
    تؤثر في الإنسان كيفيتها بمجرد الرؤية من غير اتصال به ، لشدة خبث تلك
    النفس ، وكيفيتها الخبيثة المؤثرة ، والتأثير غير موقوف على الإتصالات
    الجسمية ، كما يظنه من قل علمه ومعرفته بالطبيعة والشريعة ، بل التأثير
    يكون تارة بالإتصال ، وتارة بالمقابلة ، وتارة بالرؤية ، وتارة بتوجه الروح
    نحو من يؤثر فيه ، وتارة بالأدعية والرقى والتعوذات ، وتارة بالوهم
    والتخيل ، ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية ، بل قد يكون أعمى ،
    فيوصف له الشئ ، فتؤثر نفسه فيه ، وإن لم يره ، وكثير من العائنين يؤثر في
    المعين بالوصف من غير رؤية .


    أعين الإنس وأعين الجن

    قال تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) الأعراف /27

    الإصابة
    بالعين إما أن تكون من عين إنسية أو عين من الجن ، فالجن يصيبون بالعين
    كإصابة الإنس أو أشد ، ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي
    سَعِيدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ
    عَيْنِ الْجَانِّ وَعيْنِ الإنسِ فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ
    أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ.

    يقول ابن القيم :
    والعَيْن عَيْنان ، عَيْنٌ إنسية ، وعَيْنٌ جِنِّية . فقد صح عَنْ أُمِّ
    سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ
    ((اسْتَْرقُوا لها ، فإنَّ بها النَّظرَة)) .

    قال الحسين بن مسعود
    الفرَّاء : وقوله ((سَفْعَة)) أى : نظرة ، يعنى من الجن، يقول : بها عينٌ
    أصابْتها من نظَرِ الجن أنفذُ من أسِّنَة الرِماح . ((استرقوا)) : من
    الرقية ، وهى : ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء.

    يقول الشاعر:

    وقد عالجوه بالتمائم والرقى *** وصبوا عليه المـاء من ألم النكس

    وقالوا أصابته من الجن أعين *** ولو علموا داووه من أعين الإنس

    يقول
    الجاحظ في كتابه الحيوان : وقد روى الثَّوري عن سِماك بن حَرْب عن ابن
    عبّاس أنّه قال على مِنبر البَصرة: إنّ الكلاب من الحِنّ، وإنّ الحِنَّ من
    ضَعَفَةِ الجِنّ، فإذا غشِيكم منها شيءٌ فألقوا إليه شيئاً واطردوها، فإنّ
    لها أنفسَ سوء.

    وجاء في الحديث الحث على التستر والإحتراز من نظر
    الجن فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال : ( ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول
    : بسم الله ) رواه الترمذي وصححه الألباني .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024 - 0:01