[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ثم بعد:
فهذا رد سريع على شبهة يتناقلها بعض أدعياء الإعتدال وغلاة التعديل من
الحزبيين والإخوانيين ومن كان على طريقتهم يسير أو على شاكلتهم يطير ممن
أبو إلا اتباع أهواءهم التي يسمونها (عقولا) أو اتباع شهواتهم التي
يسمونها(إعتدلا)) وإن هي إلا أسماء يتسترون وراءها كما هي عادة كل مبطل
..ولن أطيل فدونكم الشبهة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اقتباس:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والجواب على هذا الكلام من أوجه:
الأول: إن جعلكم
للسلفية مع الصوفية في سطر واحد لهو من إلباس الحق بالباطل وتسمية الأسماء
بغير مسمياتها وإلا يصدق عليها مع الدعوة السلفية قول قائل:
لا تعترضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
وقول القائل:
ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
وذلك كما هو معلوم أن الدعوة السلفية ظهرت يوم البعثة وقد كان يطلق عليها
آنذاك بالإسلام في مقابل ديانات الكفر ولما خرجت الفرق المنحرفة للوجود
ومن بينها الإخوان أصبحت تلقب بالسلفية في مقابل هذه الحزبيات الجديدة
التي ما أنزل الله بها من سلطان فالسلفية هي ذاك الإسلام المصفى الذي نزل
على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ثم
ورثه التابعون لهم بإحسان عبر الأزمان من طرف علماء السنة السلفيين كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم(العلماء ورثة الأنبياء) ولا ينكر هذا المعنى
إلا معاند أو جاهل فيعلم إذ أنه من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن
المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا كما بين ذلك ابن القيم في إعلام
الموقعين.
فمصطلح السلفية وإن كان حادثا إلا أن له أصل في الشريعة ألا وهو السير على نهج السلف الصالح
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).
يقول الإمام ابن باديس((هذا
هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم
منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم
ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك،
ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم
الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك .) "لآثار (4/76).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بخلاف الصوفية على مختلف طرائقها فهي محدثة لا علاقة لها بالسلف الصالح
وكتبهم في مخالفة السلف الصالح شاهدة على ذلك وليس هذا مقام ذكر بدعهم
وطوامهم ومخالفة للكتاب والسنة لكن اللبيب بالإشارة يفهم!
ثانيا: أما قولك((سلفية تنطح ) فهذا غلط إصطلاحا ودارية فأما إصطلاحا:
فالسلفية منهج ودين وطريقة متبعة وهي طريقة السلف الصالح وليس أناس معينون
وصاحب هذا الكلام عنده جهل بالمصطلحات العربية فهو لا يفرق بين
مصطلح"السلفية" وبين مصطلح "السلفيين" فبدلا من أن يقول"(السلفين"
قال"السلفية" وهذا الخطأ الإصطلاحي يقع فيه الكثير من جهلة الإعلاميين
ومغفلة المثقفين فيطعنون في نهج النبي صلى الله عليه وسلم إستنادا إلى
أناس سموا أنفسهم(سلفيون)!فاللهم سلم سلم.
التعريف بمصطح السلفية:
السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
فالسلف هم الماضي والسلفية ما كان عليه أهل الماضي والسلفيون من كان على السلفية أي من كان على ما كان عليه أهل الماضي.
: قال ابن فارس في" معجم مقاييس اللغة:" (سلف،
السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق، من ذلك السلفالذين مضوا،
والقوم السلاف: المتقدمون. وقالالراغبالأصفهانيفي "المفردات " ): السلف: المتقدم، قال الله تعالى: فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ [الزخرف:56] ؛ أي : معتبرا متقدما ... ولفلان سلف كريم:أي آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف .))).
وأما دراية :
فأولا:كيف يدعوا صاحب هذه الشبهة من
التبرأ من السلفية التي هي نهج النبي صلى الله عليه وسلم بحجة أنها
تنطح-وسنتكلم عن هذه التهمة- فإن كان دين محمد صلى الله عليه وسلم نطاحا
فأهلا وسهلا إذن فإننا متبعون منقادون لا مبتدعون مخرفون
قال ابن تيمية رحمه الله((اعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط))..
وثانيا: إن قولكم عنها (تنطح) من الكلام المجمل لذر الرماد في العيون فما الذي تقصدونه من ذلك؟!
**إن كنتم تقصدون أنها تفرق بين المسلمين وتنطح بعضهم ببعض فما أجرأك على الكذب والإفتراء !!.
!!.
إذ متى كان أمر الناس بالخير ونَهيهم عما يسيرون عليه من طرائق ضالة
مُخالفة لِهدي سلف الأمة تفريقًا، بل هو جمع الناس وردهم لِمَا عليه السلف
الصالح، وذلك مثل أن يخرج داعية مصلح فِي أرض تكثر فيها البدعة فيدعوهم
إلَى التوحيد والسنة، ويتفرق الناس بعد ذلك إلَى فريقين: فريق مستجيب،
وآخر معرض عنيد، فإن هذا الداعية لا يُذم، ويُعاب عليه تفريقه للناس،
وإنَّما الذي يُذم ويُعاب من لَمْ يستجب للحق.
**وأما إن كنتم تقصدون
بذلك أنها تبين الحق من الباطل وتميز السني من البدعي كما تميز التوحيد من
الشرك والهدى من الضلال فقد صدقتم لأن دعوةُ الحقِّ دعوةُ غربلةٍ وكما قال
أحد شيوخنا(«الدَّعوة السَّلفيَّة مصفاة الدعوات».
والسلفيون ينطلقون من قوله تعالى((( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))الأنعام55
ومن قاعدة التصفية والتربية فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من
دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن
الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول:((الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))
لهذا فإنهم يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين
ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما
علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
ولذلك قال ابن تيمية: "
وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم
أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع
المنافقين، كما قال تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ
خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ
سَمَّاعُونَ لَهُمْ}، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء
أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين
التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم
وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها
ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم)) مجموع الفتاوى « (28/233).
فالسلفيون لا يرضون أن ينضم معهم وبينهم الشيعي والصوفي والبعثي والناصري
والاشتراكي والحزبي بدون نصيحة لهم بل يناصحون هؤلاء بالكتاب والسنة فمن
قبلها فحي هلا ومن لم يقبلها فلا لقاء بيننا وبينه لأنه قد أخبرنا النبي
صلى الله عليه وسلم بقوله(لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة)( حسنه الشيخ الألباني رحمه الله انظر السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص 319)) .
**وإن كنتم تسمون الرد
على دعاتكم و علماءكم من أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل
ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام
والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة
وأهلها نطحا فإن السلفيين يعتبرونه نصيحة وبيانا للحق وأنتم سموه ما شئتم
فإن كنتم ترونه مناطحة وتجريح فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم
للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على
الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا
كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي))
للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة
على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب مناطحة وتجريح أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها
يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم
سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
والأمر العجيب الغريب أن هؤلاء الخصوم مـن الحزبيين، والبدعيين،
والمخرّفين- يعادون السَّلفيين والسَّلفيَّة، ويبغضونهم أشد ما يكون
البغض، بل ويضخمون أخطاءهم -عياذاً بالله-، بينما -وفي الوقت نفسه-
فينطحونهم بالباطل ويأكلون لحومهم ليل ونهار و نراهم يداهنون أهل البدع،
كالشيعة! بل يداهنون اليهود والنصارى!! وتراهم في عدائهم للسلفيين مظهرين
أشدّ ما يكون من العداء!!! -عياذاً بالله-.
وفي الأخير نقول:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نعم الصوفية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ثم بعد:
فهذا رد سريع على شبهة يتناقلها بعض أدعياء الإعتدال وغلاة التعديل من
الحزبيين والإخوانيين ومن كان على طريقتهم يسير أو على شاكلتهم يطير ممن
أبو إلا اتباع أهواءهم التي يسمونها (عقولا) أو اتباع شهواتهم التي
يسمونها(إعتدلا)) وإن هي إلا أسماء يتسترون وراءها كما هي عادة كل مبطل
..ولن أطيل فدونكم الشبهة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اقتباس:
صدق من قال: "لانريدها صوفية تشطح ولا سلفية تنطح": |
والجواب على هذا الكلام من أوجه:
الأول: إن جعلكم
للسلفية مع الصوفية في سطر واحد لهو من إلباس الحق بالباطل وتسمية الأسماء
بغير مسمياتها وإلا يصدق عليها مع الدعوة السلفية قول قائل:
لا تعترضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
وقول القائل:
ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
وذلك كما هو معلوم أن الدعوة السلفية ظهرت يوم البعثة وقد كان يطلق عليها
آنذاك بالإسلام في مقابل ديانات الكفر ولما خرجت الفرق المنحرفة للوجود
ومن بينها الإخوان أصبحت تلقب بالسلفية في مقابل هذه الحزبيات الجديدة
التي ما أنزل الله بها من سلطان فالسلفية هي ذاك الإسلام المصفى الذي نزل
على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ثم
ورثه التابعون لهم بإحسان عبر الأزمان من طرف علماء السنة السلفيين كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم(العلماء ورثة الأنبياء) ولا ينكر هذا المعنى
إلا معاند أو جاهل فيعلم إذ أنه من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن
المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا كما بين ذلك ابن القيم في إعلام
الموقعين.
فمصطلح السلفية وإن كان حادثا إلا أن له أصل في الشريعة ألا وهو السير على نهج السلف الصالح
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).
يقول الإمام ابن باديس((هذا
هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم
منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم
ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك،
ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم
الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك .) "لآثار (4/76).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بخلاف الصوفية على مختلف طرائقها فهي محدثة لا علاقة لها بالسلف الصالح
وكتبهم في مخالفة السلف الصالح شاهدة على ذلك وليس هذا مقام ذكر بدعهم
وطوامهم ومخالفة للكتاب والسنة لكن اللبيب بالإشارة يفهم!
ثانيا: أما قولك((سلفية تنطح ) فهذا غلط إصطلاحا ودارية فأما إصطلاحا:
فالسلفية منهج ودين وطريقة متبعة وهي طريقة السلف الصالح وليس أناس معينون
وصاحب هذا الكلام عنده جهل بالمصطلحات العربية فهو لا يفرق بين
مصطلح"السلفية" وبين مصطلح "السلفيين" فبدلا من أن يقول"(السلفين"
قال"السلفية" وهذا الخطأ الإصطلاحي يقع فيه الكثير من جهلة الإعلاميين
ومغفلة المثقفين فيطعنون في نهج النبي صلى الله عليه وسلم إستنادا إلى
أناس سموا أنفسهم(سلفيون)!فاللهم سلم سلم.
التعريف بمصطح السلفية:
السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
فالسلف هم الماضي والسلفية ما كان عليه أهل الماضي والسلفيون من كان على السلفية أي من كان على ما كان عليه أهل الماضي.
: قال ابن فارس في" معجم مقاييس اللغة:" (سلف،
السين واللام والفاء أصل يدل على تقدم وسبق، من ذلك السلفالذين مضوا،
والقوم السلاف: المتقدمون. وقالالراغبالأصفهانيفي "المفردات " ): السلف: المتقدم، قال الله تعالى: فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ [الزخرف:56] ؛ أي : معتبرا متقدما ... ولفلان سلف كريم:أي آباء متقدمون، جمعه: أسلاف وسلوف .))).
وأما دراية :
فأولا:كيف يدعوا صاحب هذه الشبهة من
التبرأ من السلفية التي هي نهج النبي صلى الله عليه وسلم بحجة أنها
تنطح-وسنتكلم عن هذه التهمة- فإن كان دين محمد صلى الله عليه وسلم نطاحا
فأهلا وسهلا إذن فإننا متبعون منقادون لا مبتدعون مخرفون
قال ابن تيمية رحمه الله((اعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ).
وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط))..
وثانيا: إن قولكم عنها (تنطح) من الكلام المجمل لذر الرماد في العيون فما الذي تقصدونه من ذلك؟!
**إن كنتم تقصدون أنها تفرق بين المسلمين وتنطح بعضهم ببعض فما أجرأك على الكذب والإفتراء !!.
!!.
إذ متى كان أمر الناس بالخير ونَهيهم عما يسيرون عليه من طرائق ضالة
مُخالفة لِهدي سلف الأمة تفريقًا، بل هو جمع الناس وردهم لِمَا عليه السلف
الصالح، وذلك مثل أن يخرج داعية مصلح فِي أرض تكثر فيها البدعة فيدعوهم
إلَى التوحيد والسنة، ويتفرق الناس بعد ذلك إلَى فريقين: فريق مستجيب،
وآخر معرض عنيد، فإن هذا الداعية لا يُذم، ويُعاب عليه تفريقه للناس،
وإنَّما الذي يُذم ويُعاب من لَمْ يستجب للحق.
**وأما إن كنتم تقصدون
بذلك أنها تبين الحق من الباطل وتميز السني من البدعي كما تميز التوحيد من
الشرك والهدى من الضلال فقد صدقتم لأن دعوةُ الحقِّ دعوةُ غربلةٍ وكما قال
أحد شيوخنا(«الدَّعوة السَّلفيَّة مصفاة الدعوات».
والسلفيون ينطلقون من قوله تعالى((( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ))الأنعام55
ومن قاعدة التصفية والتربية فإنه معلوم لمن له أدنى معرفة أن ليس كل من
دعا بدعوة واجتمع حوله من اجتمع من الناس فإن دعوته حينذاك تكون صحيحة لأن
الأخذ بالكثرة ليس مبزانا لمعرفة الحق من الباطل قال الله تعالى((وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ))يوسف 103
فالرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال فاعرف الحق تعرف أهله ورضي الله عن عبد الله بن مسعود إذ يقول:((الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك))
لهذا فإنهم يطهرون المجتمع من لوثات هؤلاء المندسين على الإسلام والمسلمين
ومن تأثر بهم من أبناء المسلمين حتى يصبح دين الله سليما قويا خالصا مما
علق به وشوه جماله والله حسيبهم في ذلك.
ولذلك قال ابن تيمية: "
وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين، قد التبس عليهم
أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا، وهو مخالف للكتاب، وصاروا دعاة إلى بدع
المنافقين، كما قال تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ
خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ وَفِيكُمْ
سَمَّاعُونَ لَهُمْ}، فلا بد من بيان حال هؤلاء، بل الفتنة بحال هؤلاء
أعظم، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين
التي تفسد الدين، فلا بد من التحذير من تلك البدع، وإن اقتضى ذلك ذِكْرُهم
وتعيينُهم، بل ولو لم يكن قد تَلَقَّوْا تلك البدعة عن منافق، لكن قالوها
ظانِّين أنها هدى وأنها خير وأنها دين، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم)) مجموع الفتاوى « (28/233).
فالسلفيون لا يرضون أن ينضم معهم وبينهم الشيعي والصوفي والبعثي والناصري
والاشتراكي والحزبي بدون نصيحة لهم بل يناصحون هؤلاء بالكتاب والسنة فمن
قبلها فحي هلا ومن لم يقبلها فلا لقاء بيننا وبينه لأنه قد أخبرنا النبي
صلى الله عليه وسلم بقوله(لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة)( حسنه الشيخ الألباني رحمه الله انظر السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص 319)) .
**وإن كنتم تسمون الرد
على دعاتكم و علماءكم من أهل البدع والضلالة الذين يلبسون الحق بالباطل
ويزخرفونه للناس والذين يدعون إلى الدمقراطية والحزبية والتناطح مع الحكام
والمظاهرات والتهييج و تعطيل أسماء الله وصفات كماله والسخرية من السنة
وأهلها نطحا فإن السلفيين يعتبرونه نصيحة وبيانا للحق وأنتم سموه ما شئتم
فإن كنتم ترونه مناطحة وتجريح فماذا نقول لعلماء الجرح والتعديل في نقدهم
للرجال؟! ما تقولون لإمام أهل السنة أحمد ابن حنبل في كتابه((الرد على
الزنادقة والجهمية)) وماذا تقولون أيضا لغيره من علماء السلف الذين ألفوا
كتبا في التصدي لأهل الأهواء والبدع ككتاب((الرد على بشر المريسي))
للدرامي وكتاب((الرد على الجهمية) للامام ابن منده وكتاب((الصواعق المرسلة
على الجهمية والمعطلة)) للإمام ابن القيم الجوزية وغيرها كثير وكثير جدا؟!
هل ستقولون بأنها كتب مناطحة وتجريح أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها
يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم
سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
والأمر العجيب الغريب أن هؤلاء الخصوم مـن الحزبيين، والبدعيين،
والمخرّفين- يعادون السَّلفيين والسَّلفيَّة، ويبغضونهم أشد ما يكون
البغض، بل ويضخمون أخطاءهم -عياذاً بالله-، بينما -وفي الوقت نفسه-
فينطحونهم بالباطل ويأكلون لحومهم ليل ونهار و نراهم يداهنون أهل البدع،
كالشيعة! بل يداهنون اليهود والنصارى!! وتراهم في عدائهم للسلفيين مظهرين
أشدّ ما يكون من العداء!!! -عياذاً بالله-.
وفي الأخير نقول:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نعم الصوفية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.