صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    ملخص الشفا في تعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    ملخص الشفا في تعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty ملخص الشفا في تعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الثلاثاء 14 يونيو 2011 - 8:45



    اللهم صل على سيدنا محمد و آله و سلم .
    قال الفقيه القاضي الإمام الحافظ أبو الفضل عياض
    بن موسى بن عياض اليحصبي رضي الله عنه :
    الحمد لله المتفرد باسمه الأسمى ، المختص بالملك الأعز
    الأحمى ، الذي ليس دونه منتهى ، و لا وراءه مرمى ، الظاهر لا تخيلا و وهما ،
    الباطن تقدسا لا عدماً ، وسع كل شيء رحمةً و علماً ، و أسبغ على أوليائه نعما عماً
    ، و بعث فيهم رسولاً من أنفسهم عرباً و عجماً ، و أزكاهم محتداً و منمى ، و أرجحهم
    عقلاً و حلماً ، و أوفرهم علماً و فهماً ، و أقواهم يقيناً و عزماً ، و أشدهم بهم
    رأفة و رحمى ، و زكاه روحاً و جسماً ، وحاشاه عيباً و وصماً ، و آتاه حكمة و حكماً
    ، و فتح به أعيناً عمياً ، و قلوباً غلفاً ، و آذاناً صماً ، فآمن به و عزره ، و
    نصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسماً ، و كذب به و صدف عن آياته من كتب الله
    عليه الشقاء حتماً ، و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى . صلى الله عليه
    وسلم صلاةً تنمو و تنمى ، و على آله و سلم تسليماً كثيراً .
    أما بعد أشرق الله قلبي و قلبك بأنوار اليقين ، و لطف لي و لك بما لطف لأوليائه
    المتقين ، الذين شرفه م الله بنزل قدسه ، و أوحشهم من الخليقة بأنسه ، و خصهم من
    معرفته و مشاهدة [ 2 ] عجائب ملكوته و آثار قدرته بما ملأ قلوبهم حبرة ، و وله
    عقولهم في عظمته حيرة ، فجعلوا همهم به واحداً ، و لم يروا في الدارين غيره مشاهدا
    ، فهم بمشاهدة جماله و جلاله يتنعمون ، و بين آثار قدرته و عجائب عظمته يترددون ،
    و بالإنقطاع إليه و التوكل عليه يتعززون ، لهجين بصادق قوله : قل الله ثم ذرهم في
    خوضهم يلعبون ( سورة الأنعام / 6 : آية 91 ) .
    فإنك كررت علي السؤال في مجموع يتضمن التعريف بقدر المصطفى عليه الصلاة والسلام ،
    و ما يجب له من توقير و إكرام ، و ما حكم من لم يوف واجب عظيم ذلك القدر ، أو قصر
    في حق منصبه الجليل قلامة ظفر ، و أن أجمع لك ما لأسلافنا وأئمتنا في ذلك من مقال
    ، و أبينه بتنزيل صور و أمثال .
    فاعلم _ أكرمك الله _ أنك حملتني من ذلك أمراً إمراً ، و أرهقتني فيما ندبتني إليه
    عسراً ، و أرقيتني بما كلفتني مرتقى صعباً ، ملأ قلبي رعباً ، فإن الكلام في ذلك
    يستدعي تقرير أصول و تحرير فصول ، و الكشف عن غوامض و دقائق من علم الحقائق ، مما
    يجب للنبي صلى الله عليه وسلم ويضاف إليه ، أو يمتنع أو يجوز عليه ، و معرفة النبي
    و الرسول ، و الرسالة و النبوة ، و المحبة و الخلة ، و خصائص هذه الدرجة العلية ،
    و ها هنا مهامه فيح تحار فيها القطا ، و تقصر بها الخطا ، و مجاهل تضل فيها
    الأحلام إن لم تهتد بعلم علم و نظر سديد ، و مداحض تزل[3] بها الأقدام ،إن لم
    تعتمد على توفيق من الله وتأييد .


    لكني
    لما رجوته لي و لك في هذا السؤال و الجواب من نوال و ثواب ، بتعريف قدره الجسيم ،
    و خلقه العظيم ، و بيان خصائصه التي لم تجتمع قبل في مخلوق ، و ما يدان الله تعالى
    به من حقه الذي هو أرفع الحقوق ، ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ، و يزداد الذين
    آمنوا إيماناً ، و لما أخذ الله تعالى على الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس و لا
    يكتمونه .
    و لما حدثنا به أبو الوليد هشام بن أحمد الفقيه بقراءتي عليه ، قال : حدثنا الحسين
    ابن محمد ، حدثنا أبو عمر النمري حدثنا أبو محمد بن عبد المؤمن ، حدثنا أبو بكر
    محمد ابن بكر ، حدثنا سليمان بن الأشعث ، حدثنا موسى بن اسماعيل ، حدثنا حماد ،
    حدثنا علي بن الحكم ، عن عطاء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى
    الله عليه و سلم : من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة .
    فبادرت إلى نكت مسفرة عن وجه الغرض ، مؤدياً من ذلك الحق المفترض ، اختلسها على
    استعجال ، لما المرء بصدده من شغل البدن و البال ، بما طوقه من مقاليد المحنة التي
    ابتلى بها ، فكادت تشغل عن كل فرض و نفل ، و ترد بعد حسن التقويم إلى أسفل سفل ، و
    لو أراد الله بالإنسان خيراً لجعل شغله و همه كله فيما يحمد غداً أو يذم محله ،
    فليس ثم سوى حضرة النعيم ، أو عذاب الجحيم ، و لكان عليه بخويصته ، و استنفاذ
    مهجته و عمل صالح يستزيده ، و علم نافع يفيده أو يستفيده .
    جبر الله صدع قلوبنا ، و غفر عظيم ذنوبنا ، و جعل جميع [ 3 ] استعدادنا لمعادنا ،
    و توفر دواعينا فيما ينجينا و يقربنا إليه زلفة ، و يحظينا بمنه و كرمه و رحمته .
    و لما نويت تقريبه ، و درجت تبويبه ، و مهدت تأصيله ، و خلصت تفصيله ، و انتحيت
    حصره و تحصيله ، ترجمته ب الشفا بتعريف حقوق المصطفى ، و حصرت الكلام فيه في أقسام
    أربعة :
    القسم الأول : في تعظيم العلي الأعلى لقدر هذا النبي
    قولاً و فعلاً ، و توجه الكلام فيه في أربعة أبواب :
    الباب الأول : في ثنائه تعالى عليه ، و اظهاره عظيم قدره لديه ، و فيه عشرة فصول .

    الباب الثاني : في تكميله تعال ى له المحاسن خلقاً و خلقاً ، قرانه جميع الفضائل
    الدينية و الدنيوية فيه نسقاً ، و فيه سبعة و عشرون فصلاً .
    الباب الثالث : فيما ورد من صحيح الأخبار و مشهورها [ 4 ] بعظيم قدره عند ربه و
    منزلته ، و ما خصه به في الدارين من كرامته ، و فيه اثنا عشر فصلاً .
    الباب الرابع : فيما أظهره الله تعالى على يديه من الآيات و المعجزات ، و شرفه به
    من الخصائص و



    الكرامات ، و فيه ثلاثون فصـل .
    القسم الثاني : فيما يجب على الأنام من حقوقه عليه السلام ، و يترتب القول فيه في
    أربعة أبواب :
    الباب الأول : في فرض الإيمان به و وجوب طاعته و اتباع سنته ، و فيه خمسة فصول .
    الباب الثاني : في لزوم محبته و منا صحته ، و فيه ستة فصول .
    الباب الثالث : في تعظيم أمره و لزوم توقيره و بره ، و فيه سبعة فصول .
    الباب الرابع : في حكم الصلاة عليه و التسليم و فرض ذلك و فضيلته ، و فيه عشرة
    فصول .
    القسم الثالث : ـ فيما يستحيل في حقه ، و ما يجوز عليه شرعاً ، و ما يمتنع و يصح
    من الأمور البشرية أن يضاف إليه .
    و هذا القسم ـ أكرمك الله ـ هو سر الكتاب ، و لباب ثمرة هذه الأبواب ، و ما قبله
    له كالقواعد و التمهيدات و الدلائل على ما ن ورده فيه من النكت البينات ، و هو
    الحاكم على ما بعده ، و المنجز من غرض هذا التأليف و عده ، و عند التقصي لموعدته ،
    و التفصي عن عهدته ، يشرق صدر العدو اللعين ، و يشرق قلب المؤمن باليقين ، و تملأ
    أنواره جوانح صدره و يقدر العاقل النبي حق قدره . و يتحرر الكلام فيه في بابين [5
    ] :
    الباب الأول : فيما يختص بالأمور الدينية ، و يتشبث به القول في العصمة و فيه ستة
    عشر فصلاً .
    الباب الثاني : في أحواله الدنيوية ، و ما يجوز طروءه عليه من الأعراض البشرية،و
    فيه تسعة فصول.
    القسم الرابع : في تصرف وجوه الأحكام على من تنقصه أو سبه صلى الله عليه و سلم و
    ينقسم الكلام فيه في بابين :
    الباب الأول : في بيان ما هو في حقه سب و نقص ، من تعريض ، أو نص ، و فيه عشرة
    فصول .
    الباب الثاني : في حكم شانئه و مؤذيه و متنقصه و عقوبته ، و ذكر استتابته ، و
    الصلاة عليه و وراثته ، و فهي عشرة فصول .
    و ختمناه بباب ثالث جعلناه تكملة لهذه المسألة [ 5 ] ، و وصلة للبابين اللذين قبله
    في حكم من سب الله تعالى و رسله و ملائكته و كتبه ، و آل النبي رسول الله صلى الله
    عليه وسلم و صحبه .
    و اختصر الكلام فيه في خمسة فصول ، و بتمامها ينتجز الكتاب ، و تتم الأقسام و
    الأبواب ، و تلوح في غرة الإيمان لمعة منيرة ، و في تاج التراجم درة خطيرة ، تزيح
    كل لبس ، و توضح كل تخمين و حدس ، و تشفي صدور قوم مؤمنين ، و تصدع بالحق ، و تعرض
    عن الجاهلين ، و با لله
    تعالى ـ لا إله سواه ـ أستعين
    .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 7:31