صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    في ثناء الله تعالى عليه و إظهاره عظيم قدره لديه

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    في ثناء الله تعالى عليه و إظهاره عظيم قدره لديه Empty في ثناء الله تعالى عليه و إظهاره عظيم قدره لديه

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 15 يونيو 2011 - 20:58






    الباب
    الأول : في ثناء الله تعالى عليه و إظهاره عظيم قدره لديه




    اعلم
    أن في كتاب الله العزيز آيات كثيرة مفصحة بجميل ذكر المصطفى ، و عد محاسنه ، و
    تعظيم أمره ، و تنويه قدره ، اعتمدنا منها على ما ظهر معناه ، و بان فحواه ، و
    جمعنا ذلك في عشرة فصول :



    الفصل
    الأول


    فيما جاء من ذلك مجيء المدح و الثناء و تعداد
    المحاسن ، كقوله تعالى : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم
    بالمؤمنين رؤوف رحيم [ سورة التوبة /9 : الآية 128 ] .
    قال السمرقندي [ 6 ] : و قرأ بعضهم : من أنفسكم ـ بفتح الفاء . و قراءة الجمهور
    بالضم .
    قال القاضي الإمام أبو الفضل ـ [ وفقه الله ] أعلم الله تعالى المؤمنين ، أو العرب
    ، أو أهل مكة ، أو جميع الناس ، على اختلاف المفسرين : من المواجه بهذا الخطاب أنه
    بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يعرفونه ، و يتحققون مكانه ، و يعلمونه صدقه و أمانته ،
    فلا يتهمونه بالكذب و ترك النصيحة لهم ، لكونه منهم ، و أنه لم تكن في العرب قبيلة
    إلا و لها على رسول الله صلى الله عليه و سلم ولادة أو قرابة ، [ و هو عند ابن
    عباس و غيره معنىقوله تعالى : إلا المودة في القربى ] و ك ونه من أشرفهم ، و
    أرفعهم ، و أفضلهم ، على قراءة الفتح ، و هذه نهاية المدح ، ثم وصفه بعد بأوصاف
    حميدة ، و أثنى عليه بمحامد كثيرة ، من حرصه على هدايتهم و رشدهم و إسلامهم ، و
    شدة ما يعنتهم و يضر بهم في دنياهم و أخراهم ، و عزته و رأفته و رحمته بمؤمنهم .
    قال بعضهم : أعطاه اسمين من أسمائه : رؤوف ، رحيم .
    و مثله في الآية الأخرى : قوله تعالى : لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم
    رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من
    قبل لفي ضلال مبين [ سورة آل عمران /3 ، الأية : 164]
    و في الأية الأخرى : هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم
    ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين [ سورة الجمعة /62 : الأية
    2 ] .
    و قوله تعالى : كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم
    الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون [ سورة البقرة /2 : الآية 151 ] .
    و روي عن علي بن أبي طالب ، عنه صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : من أنفسكم
    قال : نسباً و صهراً و حسباً ، ليس فى آبائي من لدن آدم سفاح ، كلنا نكاح .
    [ قال ابن الكلبي : كتبت للنبي صلى الله عليه و سلم خمسمائة أم ، فما وجدت فيهن
    سفاحاً و لا شيئاً مما كان عليه الجاهلية .
    و عن ابن عباس رضي الله عنه ـ في قوله تعالى : وتقلبك في الساجدين ـ قال : من نبي
    إلى نبي ، حتى أخرجك نبياً ] .
    و قال جعفر ابن محمد : علم الله عجز خلقه عن طاعته ، فعرفهم ذلك ، لكي يعلموا أنهم
    لا ينالون الصفو من خدمته ، فأقام بينهم و بينه مخلوقاً من جنسهم في الصورة ، و
    ألبسه من نعمته [ 7 ] الرأفة و الرحمة ، و أخرجه إلى الخلق سفيراً صادقاً ، و جعل
    طاعته طاعته ، و موافقته ، فقال تعالى : من يطع الرسول فقد أطاع الله .
    و قال الله تعالى : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [ سورة الأنبياء / 21 : الآية
    107 ] .
    قال أبو بكر بن طاهر : زين الله تعالى محمداً صلى الله عليه و سلم بزينة الرحمة ،
    فكان كونه رحمة ، و جميع شمائله و صفاته رحمة على الخلق ، فمن أصابه شيء من رحمته
    فهو الناجي في الدارين من كل مكروه ، و الواصل فيهما إلى كل محبوب ، ألا ترى أن
    الله يقول : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، فكانت حياته رحمة ، و مماته رحمة ،
    كما قال عليه السلام : حياتي خير لكم و موتي خير لكم و كما قال عليه الصلاة و
    السلام : إذا أراد الله رحمة بأمة قبض نبيها قبلها ، فجعله لها فرطاً و سلفاً . و
    قال السمر قندي : رحمة للعالمين : يعني للجن و الإنس .
    و قيل : لجميع الخلق ، للمؤمن رحمة بالهداية ، و رحمة للمنافق بالأمان من القتل ،
    و رحمة للكافر بتأخير العذاب .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو رحمة للمؤمنين و للكافرين ، إذ عوفوا مما أصاب
    غيرهم من الأمم المكذبة .
    و حكى أن النبى صلى الله عليه و سلم قال لجبريل عليه السلام : هل أصابك من هذه
    الرحمة شىء ؟ قال : نعم ، كنت أخشى العاقبة فأمنت لثناء الله عز وجل علي بقوله :
    ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين [ سورة التكوير / 81 : الأية 20 ـ 21 ] .

    و روي عن جعفر بن محمد الصادق ـ فى قوله تعالى : فسلام لك من أصحاب اليمين . أي بك
    ، إنما وقعت سلامتهم من أجل كرامة محمد صلى الله عليه و سلم .
    و قال الله تعالى : الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح
    في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية
    يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله
    الأمثال للناس والله بكل شيء عليم [ سورة النور / 24 : الأية 35 ] .
    قال كعب ، و ابن جبير : المراد بالنور الثاني هنا محمد عليه السلام [7 ] . و قوله
    تعالى مثل نوره أي نور محمد صلى الله عليه و سلم .
    و قال سهل بن عبد الله : المعنى : الله هادي أهل السموات و الأرض ، ثم قال : مثل
    نور محمد إذ كان مستودعاً في الأصلاب كمشكاة صفتها كذا ، و أراد بالمصباح قلبه ، و
    بالزجاجة صدره ، أي كأنه كوكب دري لما فيه من الإيمان و الحكمة يوقد من شجرة
    مباركة أي من نور إبراهيم . و ضرب المثل بالشجرة المباركة .
    و قوله : يكاد زيتها يضيء أي تكاد نبوة محمد صلى الله عليه و سلم تبين للناس قبل
    كلامه كهذا الزيت .
    و قيل في هذه الآية غير هذا . و الله أعلم .
    و قد سماه الله تعالى في القرآن في غير هذا الموضع نوراً و سراجاً منيراً ، فقال
    تعالى : قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين [ سورة المائدة / 5 : الآية 15 ] .
    و قال تعالى : إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا
    منيرا [ سورة الأحزاب / 33 : الأية 45 ـ 46 ] .
    و من ه ذا قوله تعالى : ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك *
    ورفعنا لك ذكرك * فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا * فإذا فرغت فانصب * وإلى
    ربك فارغب [ سورة الشرح / 94 ] .
    شرح : وسع . و المراد بالصدر هنا : القلب . قال ابن عباس : شرحه بالإسلام .
    و قال سهل : بنور الرسالة .
    و قال الحسن : ملأه حكماً و علماً .
    و قيل : معناه ألم نطهر قلبك حتى لا يؤذيك الوسواس . و وضعنا عنك وزرك الذي أنقض
    ظهرك :
    قيل : ما سلف من ذنبك ـ يعني قبل النبوة .
    و قيل : أراد ثقل أيام الجاهلية .
    و قيل : أراد ما أثقل ظهره من الرسالة حتى بلغها . حكاه الماوردي و السلمي .
    و قيل : عصمناك ، و لولا ذلك لأثقلت الذنوب ظهرك ، حكاه السمرقندي .
    ورفعنا لك ذكرك قال يحيى بن آدم : بالنبوة . و قيل : إذا ذكرت ذكرت معي قول : لا
    إله إلا الله ، محمد رسول الله . و قيل : في الأذان [ 8 ] .
    قال القاضي أبو الفضل : هذا تقرير من الله جل اسمه لنبيه صلى الله عليه وسلم على
    عظيم نعمه لديه ، و شريف منزلته عنده ، و كرامته عليه ، بأن شرح قلبه للإيمان و
    الهداية ، و وسعه لوعى العلم ، و حمل الحكمة ، و رفع عنه ثقل أمور الجاهلية عليه ،
    و بغضه لسيرها ، و ما كانت عليه بظهور دينه على الدين كله ، و حط عنه عهدة أعباء
    الرسالة و النبوة لتبليغه للناس ما نزل إليهم ، و تنويهه بعظيم مكانه ، و جليل
    رتبته ، و رفعه و ذكره ، و قرانه مع اسمه اسمه .
    قال قتادة : رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب و لا متشهد و لا صاحب صلاة
    إلا يقول : أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .
    و روى أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أتاني جبريل عليه السلام
    ، فقال : إن ربي و ربك يقول : تدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت : الله و رسوله أعلم . قال
    : إذا ذكرت ذكرت معي .
    قال ابن عطاء : جعلت تمام الإيمان بذكري معك .
    و قال أيضاً : جعلتك ذكراً من ذكرى ، فمن ذكرك ذكرني .
    و قال جعفر بن محمد الصادق : لا يذكرك أحد بالرسالة إلا ذكرني بالربوبية
    .
    و أشار بعضهم في ذلك إلى الشفاعة .
    و من ذكره معه تعالى أن قرن طاعته بطاعته و اسمه باسمه ، فقال تعالى : أطيعوا الله
    والرسول . و آمنوا بالله ورسوله ، فجمع بينهما بواو العطف المشركة .
    و لا يجوز جمع هذا الكلام في غير حقه عليه السلام .
    حدثنا الشيخ أبو علي الحسين بن محمد الجياني الحافظ فيما أجازنيه [ 8 ] ، و قرأته
    على الثقة عنه ، قال : حدثنا أبو عمر النمري ، قال : حدثنا أبو محمد بن عبد المؤمن
    ، حدثنا أبو بكر بن داسة : حدثنا أبو داود السجزي ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ،
    حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن عبد الله بن يسار ، عن حذيفة رضي الله عنه ، عن النبي
    صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يقولن أحدكم ما شاء الله و شاء فلان ، و لكن ما شاء
    الله ثم شاء فلان .
    قال الخطابي : أرشدهم صلى الله عليه و سلم إلى الأدب في تقديم مشيئة الله تعالى
    على مشيئة من سواه ، و اختارها بثم التي هي للنسق و التراخي ، بخلاف الواو التي هي
    للإشتراك .
    و مثله الحديث الآخر : إن خطيباً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : من
    يطع الله و رسوله فقد رشد ، و من يعصهما . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : بئس
    خطيب القوم أنت ! قم . أو قال : اذهب . قال أبو سليمان : كره منه الجمع بين
    الاسمين بحرف الكناية لما فيه من التسوية .
    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    في ثناء الله تعالى عليه و إظهاره عظيم قدره لديه Empty رد: في ثناء الله تعالى عليه و إظهاره عظيم قدره لديه

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 15 يونيو 2011 - 20:59

    وذهب غيره إلى أنه كره له الوقوف على يعصهما .
    و قول أبي سليمان أصح ، لما روي في الحديث الصحيح أنه قال : و من يعصهما فقد غوى ،
    و لم يذكر الوقوف على يعصهما .
    و قد اختلف المفسرون و أصحاب المعاني في قوله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على
    النبي ، هل [ يصلون ] راجعة على الله تعالى و الملائكة أم لا ؟ .
    فأجازه بعضهم ، و منعه آخرون ، لعلة التشريك ، و خصوا الضميربالملائكة ، و قدروا
    االآية : إن الله يصلي ، و ملائكته يصلون .
    و قد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : من فضيلتك عند الله أن جعل طاعتك طاعته ،
    فقال تعالى : من يطع الرسول فقد أطاع الله [ سورة النساء / 4 : الآية 80 ] .
    و قد قال [ 9 ] تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم
    ذنوبكم والله غفور رحيم * قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب
    الكافرين [سورة آل عمران / 3 : الآية31 ـ 32 ] .
    روي أنه لما نزلت هذه الآية قالوا : إن محمداً يريد أن نتخذه حناناً كما اتخذت النصارى
    عيسى ، فأنزل الله تعالى : قل أطيعوا الله والرسول فقرن طاعته بطاعته رغماً لهم .
    و قد اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى في أم الكتاب : اهدنا الصراط المستقيم *
    صراط الذين أنعمت عليهم ، فقال أبو العالية ، و الحسن البصر ي : الصراط المستقيم
    هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و خيار أ هل بيته و أصحابه ، حكاه عنهما أبو
    الحسن المارودي و حكى مكي عنهما نحوه ، و قال : هو رسول الله صلى الله عليه و سلم
    و صاحباه : أبو بكر و عمر رضي الله عنهما .
    و حكى أبو الليث السمرقندي مثله عن أبي العالية ، في قوله تعالى : صراط الذين
    أنعمت عليهم ، قال : فبلغ ذلك الحسن ، فقال : صدق و الله و نصح .
    و حكى الماوردي ذلك في تفسير : صراط الذين أنعمت عليهم عن عبد الرحمن بن زيد .
    و حكى أبو عبد الرحمن السلمي ، عن بعضهم ، في تفسير قوله تعالى : فقد استمسك
    بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ـ أنه محمد صلى الله عليه و سلم .
    و قيل : الإسلام .
    و قيل : شهادة التوحيد .
    و قال سهل في قوله تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ـ قال : نعمته بمحمد صلى
    الله عليه و سلم .
    و قال تعالى : والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون * لهم ما يشاؤون عند
    ربهم ذلك جزاء المحسنين ( سورة الزمر / 39 : الأية 33 ، 34 ) .
    أكثر المفسرين على أن الذي جاء بالصدق هو محمد صلى الله عليه و سلم .
    و قا ل بعضهم : و هو الذي صدق به .
    و قرىء : صدق ـ بالتخفيف .
    و قال غيرهم : الذي صدق به المؤمنون [ 9 ] .
    و قيل أبو بكر . و قيل علي . غير هذا من الأقوال .
    و عن مجاهد ـ في قوله تعالى : ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قال : بمحمد صلى الله
    عليه و سلم و أصحابه .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 7:55