صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    في قسمه تعالى في عظيم قدره صلى الله عليه وسلم

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    في قسمه تعالى في عظيم قدره صلى الله عليه وسلم Empty في قسمه تعالى في عظيم قدره صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 15 يونيو 2011 - 21:09






    الفصل
    الرابع



    في
    قسمه تعالى في عظيم قدره



    قال
    الله تعالى : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [ سورة الحجر / 15 : الأية 72 ] . اتفق
    أهل التفسير في هذا أنه قسم من الله جل جلاله بمدة حياة محمد صلى الله عليه و سلم
    ، و أصله ضم العين ، من العمر ، و لكنها فتحت لكثرة الإستعمال . و معناه : و بقائك
    يا محمد و قيل : و عيشك . و قيل : و حياتك .
    و هذه نهاية التعظيم ، و غاية البر و التشريف . قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما
    خلق الله تعالى ، و ما ذرأ ، و ما برأ نفساً ـ أكرم عليه من محمد صلى الله عليه و
    سلم ، و ما سمعت الله تعالى أقسم بحياة أحد غيره .
    و قال أبو الجوزاء : ما أقسم الله تعالى بحياة أحد غير محمد صلى الله عليه و سلم ،
    لأنه أكرم البرية عنده .
    و قال تعالى : يس * والقرآن الحكيم .
    اختلف المفسرون في معنى يس على أقوال ، فحكى أبو محمد مكي أنه روي عن النبي صلى
    الله عليه و سلم أنه قال : لي عند ربي عشرة أسماء ذكر منها : طه و يس ـ اسمان له .

    و حكى أبو عبد الرحمن السلمي ، عن جعفر الصادق ـ أنه أراد : يا سيد ، مخاطبة لنبيه
    صلى الله عليه و سلم [ 12 ] .
    و عن ابن عباس : يس ـ يا إنسان ، أراد محمداً صلى الله عليه و سلم .
    و قال : هو قسم ، و هو من أسماء الله تعالى .
    و قال الزجاج : قيل معناه : يا محمد . و قيل : يا رجل . و قيل : يا إنسان .
    و عن ابن الحنفية : يس : يا محمد .
    و عن كعب : يس : قسم أقسم الله تعالى به قبل أن يخلق السماء و الأرض بألفي عام :
    يا محمد إنك لمن المرسلين . ثم قال : و القرآن الحكيم إنك لمن المرسلين .
    فإن قرر أنه بين أسمائه صلى الله عليه و سلم ، و ضح فيه . أنه قسم كان فيه من
    التعظيم ما تقدم ، و يؤكد فيه القسم عطف القسم الآخر عليه ، و إن كان بمعنى النداء
    فقد جاء قسم آخر بعده لتحقيق رسالته ، و الشهادة بهدايته : أقسم الله تعالى باسمه
    و كتابه إنه لمن المرسلين بوحيه إلى عباده ، و على صراط مستقيم من إيمانه ، أي
    طريق لا اعوجاج فيه ، ولا عدول عن الحق .
    قال النقاش : لم يقسم الله تعالى لأحد من أنبيائه بالرساله في كتاب إلا له ، و فيه
    من تعظيمه و تمجيده ـ عن تأويل من قال : أنه يا سيد ـ ما فيه ، و قد قال عليه
    السلام : أنا سيد ولد آدم ، و لا فخر .
    و قال تعالى : لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد [ سورة البلد / 90 : الآية
    2 ] .
    قيل : لا أقسم به إذا لم تكن فيه بعد خروجك منه ، حكاه مكي .
    و قيل : [ لا ] زائدة ، أي أقسم به و أنت به يا محمد حلال . أو حل لك ما فعلت فيه
    على التفسيرين .
    و المراد بالبلد عند هؤلاء مكة .
    و قال الواسطي : أي نحلف لك بهذا البلد الذي شرفته بمكانك فيه حياً ، و ببركتك
    ميتاً ـ يعني المدينة .
    و الأول أصح ، لأن السورة مكية ، و ما بعده يصححه : قوله تعالى وأنت حل بهذا البلد
    [ سورة البلد / 90 : الآية 2 ] .
    و نحوه قول ابن عطاء في تفسير قوله تعالى : وهذا البلد الأمين قال : أمنها الله
    تعالى بمقامه فيها و كونه بها ، فإن كونه أمان حيث كان .
    ثم قال : ووالد وما ولد و من قال : أراد آدم فهو عام ، و من قال : هو ابراهيم و ما
    ولد ـ إن شاء الله ـ إشارة إلى محمد صلى الله عليه و سلم ، فتتضمن السورة القسم به
    صلى الله عليه و سلم في موضعين .
    و قال تعالى : الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه [ سورة البقرة / 2 : الآيه 1 ـ 2 ] .
    قال ابن عباس : هذه الحروف أقسام أقسم الله تعالى بها . و عنه و عن غيره فيها غير
    ذلك.
    و قال سهل ابن عبد الله التست ري : الألف هو الله تعالى . و اللام جبريل و الميم
    محمد صلى الله عليه و سلم .
    و حكى هذا القول السمرقندي ، و لم ينسبه إلى سهل ، و جعل معناه : الله أنزل جبريل
    على محمد بهذا القرآن لا ريب فيه ، و على الوجه الأول يحتمل القسم أن هذا الكتاب
    حق لا ريب فيه ، ثم فيه من فضيلة قرآن اسمه باسمه نحو ما تقدم .
    و قال ابن عطاء ـ في قوله تعالى ق والقرآن المجيد ـ أقسم بقوة قلب حبيبه محمد صلى
    الله عليه و سلم حيث حمل الخطاب و المشاهدة و لم يؤثر ذلك فيه لعلو حاله .
    و قيل : هو اسم للقرآن . و قيل : هو اسم لله تعالى . و قيل : جبل محيط بالأرض . و
    قيل غير هذا .
    و قال جعفر بن محمد ـ في تفسير : والنجم إذا هوى : إنه محمد صلى الله عليه و سلم ،
    وقال : النجم قلب محمد صلى الله عليه و سلم : انشرح من الأنوار .
    و قال : انقطع عن غير الله .
    و قال ابن عطاء ـ في قوله تعالى والفجر* وليال عشر ـ الفجر : محمد صلى الله عليه و
    سلم ، لأنه منه تفجر الإيمان .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 7:34