صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    في قسمه تعالى جده ، له ، ليحقق مكانته عنده

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

     في قسمه تعالى جده ، له ، ليحقق مكانته عنده Empty في قسمه تعالى جده ، له ، ليحقق مكانته عنده

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 15 يونيو 2011 - 21:10

    في قسمه تعالى جده ، له ،
    ليحقق مكانته عنده

    قال
    جل اسمه : والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى * وللآخرة خير لك من
    الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى * ألم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك
    عائلا فأغنى * فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث
    [سورةالضحى / 93: الأية 93 ]
    اختلف في سبب نزول هذه السورة ، فقيل : كان ترك النبي صلى الله عليه و سلم قيام
    الليل لعذر نزل به ، فتكلمت امرأة في ذلك بكلام .
    و قيل : بل تكلم به المشركون عند فترة الوحي ، فنزلت السورة .
    قال القاضي الإمام أبو الفضل : تضمنت هذه السورة من كرامة الله تعلى له ، و تنويهه
    به و تعظيمه إياه ستة و جوه :
    الاول : القسم له عما أخبره به من حاله بقوله تعالى والضحى * والليل إذا سجى . أي
    و رب الضحى ،و هذا من أعظم درجات المبرة .
    الثاني : بيان مكانته عنده و حظوته لديه بقوله تعالى : ما ودعك ربك وما قلى ، أي
    ماتركك و ما أبغضك . و قيل : ما أهملك بعد أن اصطفاك .
    الثالث : قوله تعالى : وللآخرة خير لك من الأولى ، قال ابن إسحاق : اي مالك في
    مرجعك ع ند الله أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا .
    و قال سهل : أي ما ما ذخرت لك من الشفاعة و المقام المحمود خير لك مما أعطيتك في
    الدنيا .
    الرابع : قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى
    و هذه أيه جامعة لوجوه الكرامة ، و أنواع السعادة ، و شتات الإنعام في الدارين . و
    الزيادة .
    قال ابن إسحاق : يرضيه بالفلج في الدنيا ، و الثواب في الأخرة .
    و قيل : يعطيه الحوض و الشفاعة.
    و روي عن بعض آل النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ليس آية في القرآن أرجى منها
    ، و لا يرضى رسول صلى الله عليه و سلم أن يدخل أحد من أمته النار .
    الخامس : ما عدده تعالى عليه من نعمه ، و قرره من آلائه قبله في بقية السورة ، من
    هدايته إلى ما هداه له ، أو هداية الناس به على اختلاف التفاسير ، ولا مال له ، فأغناه
    بما آتاه ، أو بما جعله في قلبه من القناعة و الغنى ، و يتيماً فحدب عليه عمه و
    آواه إليه .
    و قيل : آواه إلى الله . و قيل : يتيماً : لا مثال لك ، فآواك إليه .
    و قيل : المعنى : ألم يجدك فهدى بك ضالاً ، و أغنى بك عائلاً ، و آوى بك يتيماً ـ
    ذكره بهذه المنن ، و أنه على المعلوم من التفسير لم يهمله في حال صغره و عيلته و
    يتمه و قبل معرفته به ، و لا و دعه ولا قلاه ، فكيف بعد اختصاصه و اصطفائه !
    السادس : أمره بإظهار نعمته عليه و شكر ما شرفه بنشره و اشادة ذكره بقوله تعالى :
    وأما بنعمة ربك فحدث ، فإن من شكر النعمة الحديث بها ، و هذا خاص له ، عام لأمته .

    و قال تعالى : والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو
    إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا
    فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى
    * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة
    المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه
    الكبرى [ سورة النجم / 53 : الآيات 1 : 18 ] .
    اختلف المفسرون في قوله تعالى : والنجم بأقاويل معروفة ، منها النجم على ظاهره ، و
    منها القرآن .
    و عن جعفر بن محمد أنه محمد عليه السلام ، و قال : هو قلب محمد .
    و قد قيل في قوله تعالى : والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب ـ
    إن النجم هنا أيضاً محمد صلى الله عليه و سلم ، حكاه السلمي .
    تضمنت هذه الأيات من فضله و شرفه العد ما يقف دونه العد ، و أقسم جل اسمه على
    هداية المصطفى ، و تنزيهه عن الهوى ، و صدقه فيما تلا ، و أنه وحي يوحى أوصله إليه
    ـ عن الله ـ جبريل ، و هو الشديد القوى .
    ثم أخبر تعالى عن فضيلته بقصة الإسراء ، و انتهائه إلى سدرة المنتهى ، و تصديق
    بصره فيما رأى ، و أنه رأى من آيات ربه الكبرى . [ 14 ] . و قد نبه على مثل هذا في
    أول سورة الإسراء .
    و لما كان ما كاشفه به عليه السلام من ذلك الجبروت ، و شاهده من عجائب الملكوت
    لا تحيط به العبارات ، ولاتستقل بحمل سماع
    أذناه العقول ـ رمز عنه تعالى بالإيماءة و الكناية الدالة على التعظيم ، فقال
    تعالى : فأوحى إلى عبده ما أوحى [ سورة النجم / 53 : الآية 10 ] .
    و هذا النوع من الكلام يسميه أهل النقد و البلاغة بالوحي و الإشارة ، و هو عندهم
    أبلغ أبواب الإيجاز .
    و قال تعالى : لقد رأى من آيات ربه الكبرى ـ انحسرت الأفهام عن تفصيل ما أوحى ، و
    تاهت الأحلام في تعيين تلك الآيات الكبرى .
    قال القاضي أبو الفضل : اشتملت هذه الآيات على إعلام الله تعالى بتزكية جملته عليه
    السلام ، و عصمتها من الآفات في هذا المسرى ، فزكى فؤاده و لسانه و جوارحه : فزكى
    قلبه بقوله : ما كذب الفؤاد ما رأى . و لسانه بقوله : وما ينطق عن الهوى .و بصره
    بقوله : ما زاغ البصر وما طغى [ سورة النجم / 53 : الآية 17 ] .
    و قال تعالى : فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس * والليل إذا عسعس * والصبح إذا
    تنفس * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما
    صاحبكم بمجنون * ولقد رآه بالأفق المبين * وما هو على الغيب بضنين * وما هو بقول
    شيطان رجيم [ سورة التكوير / 81 : الأيات : 15 ، 25 ] .
    لا أقسم : أي أقسم . إنه لقول رسول كريم ، أي كريم عند مرسله . ذي قوة على تبليغ
    ما حمله من الوحي ، مكين : أي متمكن المنزلة من ربه ، رفيع المحل عنده ، مطاع ثم :
    أي في السماء . أمين على الوحي .
    قال علي بن عيسى و غيره : الرسول الكريم هنا محمد صلى الله عليه و سلم ، فجميع
    الأوصاف بعد على هذا له .
    و قال غيره : هو جبريل ، فترجع الأوصاف إليه .
    و لقد رآه ـ يعني محمداً . قيل : رأى ربه . و قيل : رأى جبريل في صورته .
    وما هو على الغيب بضنين ، أي : بمتهم . و من قرأها بالضاد فمعناه : ما هو ببخيل با
    لدعاء به ، و التذكير بحكمه و بعلمه ، و هذه لمحمد عليه السلام باتفاق .
    و قال تعالى : ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون * وإن لك لأجرا غير
    ممنون * وإنك لعلى خلق عظيم * فستبصر ويبصرون * بأيكم المفتون * إن ربك هو أعلم
    بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين * فلا تطع المكذبين * ودوا لو تدهن فيدهنون *
    ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك
    زنيم * أن كان ذا مال وبنين * إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين * سنسمه
    على الخرطوم [ سورة القلم / 68 : الآيات : 1 ، 16 ] .
    أقسم الله تعالى بما أقسم به من عظيم قسمه على تنزيه المصطفى بما غمصته ، الكفرة
    به ، و تكذيبهم له ، و أنسه ، و بسط أمله بقوله ـ محسناً خطابه : ما أنت بنعمة ربك
    بمجنون . و هذه نهاية المبرة في المخاطبة ، و أعلى درجات الآداب في المحاورة ، ثم
    أعلمه بماله عنده من نعيم دائم ، و ثواب غير منقطع ، لا يأخذه عد ، و لا يمتن به
    عليه ، فقال تعالى وإن لك لأجرا غير ممنون .
    ثم أثنى عليه بما منحه من هباته ، و هداه إليه ، و أكد ذلك تتميماً للتمجيد ،
    بحرفي التأكيد ، فقال تعال : وإنك لعلى خلق عظيم . قيل : القرآن و قيل : الإسلام .
    و قيل : الطبع الكريم . و قيل : ليس لك همة إلا الله . قال الواسطي : أثنى عليه
    بحسن قبوله لما أسداه إليه من نعمه ، و فضله بذ لك على غيره ، لأنه جبله على ذلك
    الخلق ، فسبحان اللطيف الكريم ، المحسن الجواد ، الحميد الذي يسر للخير و هدى إليه
    ، ثم أثنى على فاعله ، و جازاه عليه سبحانه ، ما أغمز نواله ، و أوسع إفضاله ، ثم
    سلاه عن قولهم بعد هذا بما و عده به من عقباهم ، و توعدهم بقوله : فستبصر ويبصرون
    * بأيكم المفتون * إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين [ سورة
    القلم /68 : الأيات : 5،7 ] .
    ثم عطف بعد مدحه على ذم عدوه ، و ذكره سوء خلقه ،و عد معايبه ، متولياً ذلك بفضله
    ، و منتصراً لنبيه ، فذكر بضع عشرة خصلة من خصال الذم فيه بقوله : فلا تطع
    المكذبين * ودوا لو تدهن فيدهنون * ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع
    للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم * أن كان ذا مال وبنين * إذا تتلى عليه آياتنا
    قال أساطير الأولين ثم ختم ذلك بالوعد الصادق بتمام شقائه و ختامه بواره بقوله :
    سنسمه على الخرطوم . فكانت هنصرة الله [ 15 ] له أتم من نصرته لنفسه ، و رده تعالى
    على عدوه أبلغ من رده ،وأثبت من ديوان مجده .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 7:40