صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    فيما ورد من قوله تعالى في جهته عليه السلام مورد الشفقة و الإكرام

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    فيما ورد من قوله تعالى في جهته عليه السلام مورد الشفقة و الإكرام Empty فيما ورد من قوله تعالى في جهته عليه السلام مورد الشفقة و الإكرام

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 15 يونيو 2011 - 21:13






    فيما
    ورد من قوله تعالى في جهته عليه السلام مورد الشفقة و الإكرام



    قال تعالى : طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى [ سورة طه /20: الأية1،2] قيل : طه
    : اسم من أسمائه عليه السلام . و قيل : هو اسم الله، و قيل : معناه يارجل .و قيل :
    يا إنسان . و قيل : هي حروف مقطعة لمعان . و قال الواسطي : أراد يا طاهر ، يا هادي
    . و قيل : هو أمر من الوطء . و الهاء كناية عن الأرض ، أي اعتمد على الأرض بقدميك
    ، ولا تتعب نفسك بالإعتماد على قدم واحد ، و هو قوله تعالى : ما أنزلنا عليك
    القرآن لتشقى .
    نزلت الآية فيما كان النبي صلى الله عليه و سلم يتكلفه من السهر و التعب و قيام
    الليل.
    أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن ، و غير واحد ، عن القاضي أبي
    الوليد الباجي إجازة ، و من أصله نقلت ، قال : حدثنا أبوذر الحافظ ، حدثنا أبو
    محمد الحموي ،حدثنا إبراهيم بن خزيم الشاشي ، حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا هاشم بن
    القاسم ، عن أبي جعفر ،عن الربيع بن انس ، قال : [ كان النبي صلى الله عليه و سلم
    إذا صلى قام على رجل و رفع الأخرى ، فأنزل الله تعالى : طه ـ يع ني طأ الأرض يا
    محمد ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى * تنزيلا ممن خلق الأرض
    والسماوات العلى [سورة طه /20: الأيات 2 : 4 ] .
    و لا خفاء بما في هذا كله من الإكرام و حسن المعاملة .
    و إن جعلنا طه من أسمائه عليه السلام كما قيل ، أو جعلت قسماً لحق الفصل بما قبله
    .
    و مثل هذا من نمط الشفقة و المبرة قوله تعالى : فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم
    يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ، أي قاتل نفسك لذلك غضباً أو غيظاً ، أو جزعاً .
    و مثله قوله تعالى أيضاً : لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين ، ثم قال : إن نشأ
    ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين [ سورة الشعراء / 26 : الآية 4
    ] .
    و من هذا الباب قوله تعالى : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين * إنا كفيناك
    المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون * ولقد نعلم أنك يضيق
    صدرك بما يقولون [ سورة الحجر / 15 : الآيات 94 : 97 ] .
    و قوله : ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون [
    سورة الأنعام / 6 : آية 10 ، و سورة الأنبياء / 21 : الآية 41 ] .
    قال مكي : سلاه بما ذكر ، و هون عليه ما يلقى من المشركين ، و أعلمه أن من تمادى
    على ذلك يحل به ما بمن قبله .
    و مثل هذه التسلية قوله تعالى : وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك [ سورة فاطر / 35
    : الآية 4 ] .
    و من هذا قوله تعالى : كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون
    [ سورة الذاريات / 51 : الآية 52 ] .
    عزاه الله تعالى بما أخبر به عن الأمم السالفة و مقاليها لأنبيائهم قبله ، و
    محنتهم بهم ، و سلاه بذلك من محنته بمثله من كفار مكة ، و أنه ليس أول من لقي ذلك
    ، ثم طيب نفسه ، و أبان عذره بقوله تعالى : فتول عنهم ، أي أعرض عنهم ، فما أنت
    بملوم ، أي في أداء ما بلغت و إبلاغ ما حملت .
    و مثله قوله تعالى : واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ، أي اصبر على أذاهم فإنك بحيث
    نراك و نحفظك .
    سلاه الله تعالى بهذا في آي كثيرة من هذا المعنى .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 7:38