فيما
أظهره الله تعالى في كتابه العزيز من كرامته عليه و مكانته عنده و ما خصه الله به
من ذلك سوى ما انتظم فيما ذكرناه قبل
و
من ذلك ما قصه تعالى في قصة الإسراء في سورة : سبحان ، و النجم ، و ما انطوت عليه
القصة من عظيم منزلته و قربه و مشاهدته ما شاهد من العجائب .
و من ذلك عصمته من الناس بقوله تعالى : والله يعصمك من الناس . و قوله تعالى : وإذ
يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير
الماكرين [
سورة الأنفال / 8 ، الآية 30 ] .
و
قوله : إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم . و ما رفع
الله به عنه في هذه القصة من أذاهم بعد تحزبهم لهلكه و خلوصهم نجيا في أمره ، و
الأخذ على أبصرهم عند خروجه عليهم ، و ذهولهم عن طلبه في الغار ، و ما ظهر في ذلك
من آيات ، و نزول السكينة عليه ، و قصة سراقه بن مالك حسب ماذكره أهل الحديث و
السير في قصة الغار ، و حديث الهجر ة .
و منه قوله تعلى : إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر [
سورة الكوثر /8 0] 0
أعلمه الله تعال بما أعطاه . و الكوثر حو ضه . و قيل : نهر في الجنة . و قيل الخير
الكثير . و قيل : الشفاعة . و قيل : المعجزات الكثيرة . و قيل : النبوة . و قيل :
المعرفة . ثم أجاب عنه عدوه ، و رد عليه قوله ، فقال تعالى : إن شانئك هو الأبتر ،
أي عدوك و مبغضك . و الأبتر : الحقير الذليل ، أو المفرد الوحيد ، أو الذي لاخير
فيه . و قال تعال : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم [سورة الحجر /15 ،
الآية 7 8 ] . قيل : السبع المثاني السور الطوال الأول . و القرآن العظيم : أم
القرآن . و قيل : السبع المثاني : أم القرآن . و القرآن العظيم : سائره . و قيل :
السبع المثاني : ما في القرآن ، من أمر ، و نهى ، و بشرى ، و إنذار ، و ضرب مثل ،
و إعداد نعم ، و آتيناك نبأ القرآن العظيم .
و قيل : سميت أم القرآن مثاني لأنها تثني في كل ركعة . و قيل : بل الله تعالى
اثتثناها لمحمد صلى الله عليه و سلم ، و ذخرها له دون الأنبياء .
و سمي القرآن مثاني : لأن القصص تثني فيه . و قيل : السبع المثاني : أكرمناك بسبع
كرامات : الهدي ، و النبوة ، و الرحمة ، و الشفاعة ، و الولاية ، و التعظيم ، و
السكينة . و قال : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون [
سورة النحل ، الآية /16 ، الآية 44 ] .
و قال : وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا [ سورة سبأ / 34 ،
الآية 28
] . و قال تعالى : قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك
السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي
يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون [ سورة الأعراف / 7 ،
الآية 158 ] .
قال
القاضي : فهذه من خصائصه .
و قال تعالى : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ، فخصهم بقومهم ، و
بعث محمداً صلى الله عليه و سلم إلى الخلق كافة ، كما قال عليه السلام : [ بعثت
إلى الأحمر و الأسود ] .
و قال تعالى : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم . قال أهل التفسير
: أولى بالمؤمنين من أنفسهم : أي ما أنفذه فيهم من أمر فهو ماض عليهم كما يمضي حكم
السيد على عبده .
و قيل : اتباع أمره أولى من اتباع رأي النفس . و أزواجه أمهاتهم ، أي هن في الحرمة
كالأمهات ، حرم نكاحهن عليهم بعده ، تكرمت له و خصوصية ، و لأنهن له أزواج في
الآخرة .
و قد قرىء : و هو أب لهم . و لا يقرأ به الأن [ 20 ] لمخالفته المصحف .
و قال الله تعالى : وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل
الله عليك عظيما [ سورة النساء / 4 ، الآية 113 ] .
قيل : فضله العظيم بالنبوة . و قيل : بما سبق له في الأزل . و أشار الواسطي إلى
أنها إشارة إلى احتمال الرؤية التي لم يحتملها موسى ، صلى الله عليهما .
أظهره الله تعالى في كتابه العزيز من كرامته عليه و مكانته عنده و ما خصه الله به
من ذلك سوى ما انتظم فيما ذكرناه قبل
و
من ذلك ما قصه تعالى في قصة الإسراء في سورة : سبحان ، و النجم ، و ما انطوت عليه
القصة من عظيم منزلته و قربه و مشاهدته ما شاهد من العجائب .
و من ذلك عصمته من الناس بقوله تعالى : والله يعصمك من الناس . و قوله تعالى : وإذ
يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير
الماكرين [
سورة الأنفال / 8 ، الآية 30 ] .
و
قوله : إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار
إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها
وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم . و ما رفع
الله به عنه في هذه القصة من أذاهم بعد تحزبهم لهلكه و خلوصهم نجيا في أمره ، و
الأخذ على أبصرهم عند خروجه عليهم ، و ذهولهم عن طلبه في الغار ، و ما ظهر في ذلك
من آيات ، و نزول السكينة عليه ، و قصة سراقه بن مالك حسب ماذكره أهل الحديث و
السير في قصة الغار ، و حديث الهجر ة .
و منه قوله تعلى : إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر [
سورة الكوثر /8 0] 0
أعلمه الله تعال بما أعطاه . و الكوثر حو ضه . و قيل : نهر في الجنة . و قيل الخير
الكثير . و قيل : الشفاعة . و قيل : المعجزات الكثيرة . و قيل : النبوة . و قيل :
المعرفة . ثم أجاب عنه عدوه ، و رد عليه قوله ، فقال تعالى : إن شانئك هو الأبتر ،
أي عدوك و مبغضك . و الأبتر : الحقير الذليل ، أو المفرد الوحيد ، أو الذي لاخير
فيه . و قال تعال : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم [سورة الحجر /15 ،
الآية 7 8 ] . قيل : السبع المثاني السور الطوال الأول . و القرآن العظيم : أم
القرآن . و قيل : السبع المثاني : أم القرآن . و القرآن العظيم : سائره . و قيل :
السبع المثاني : ما في القرآن ، من أمر ، و نهى ، و بشرى ، و إنذار ، و ضرب مثل ،
و إعداد نعم ، و آتيناك نبأ القرآن العظيم .
و قيل : سميت أم القرآن مثاني لأنها تثني في كل ركعة . و قيل : بل الله تعالى
اثتثناها لمحمد صلى الله عليه و سلم ، و ذخرها له دون الأنبياء .
و سمي القرآن مثاني : لأن القصص تثني فيه . و قيل : السبع المثاني : أكرمناك بسبع
كرامات : الهدي ، و النبوة ، و الرحمة ، و الشفاعة ، و الولاية ، و التعظيم ، و
السكينة . و قال : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون [
سورة النحل ، الآية /16 ، الآية 44 ] .
و قال : وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا [ سورة سبأ / 34 ،
الآية 28
] . و قال تعالى : قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك
السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي
يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون [ سورة الأعراف / 7 ،
الآية 158 ] .
قال
القاضي : فهذه من خصائصه .
و قال تعالى : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ، فخصهم بقومهم ، و
بعث محمداً صلى الله عليه و سلم إلى الخلق كافة ، كما قال عليه السلام : [ بعثت
إلى الأحمر و الأسود ] .
و قال تعالى : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم . قال أهل التفسير
: أولى بالمؤمنين من أنفسهم : أي ما أنفذه فيهم من أمر فهو ماض عليهم كما يمضي حكم
السيد على عبده .
و قيل : اتباع أمره أولى من اتباع رأي النفس . و أزواجه أمهاتهم ، أي هن في الحرمة
كالأمهات ، حرم نكاحهن عليهم بعده ، تكرمت له و خصوصية ، و لأنهن له أزواج في
الآخرة .
و قد قرىء : و هو أب لهم . و لا يقرأ به الأن [ 20 ] لمخالفته المصحف .
و قال الله تعالى : وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل
الله عليك عظيما [ سورة النساء / 4 ، الآية 113 ] .
قيل : فضله العظيم بالنبوة . و قيل : بما سبق له في الأزل . و أشار الواسطي إلى
أنها إشارة إلى احتمال الرؤية التي لم يحتملها موسى ، صلى الله عليهما .