صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    البدعة تعريفها اقسامها وانواعها

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    البدعة تعريفها اقسامها وانواعها  Empty البدعة تعريفها اقسامها وانواعها

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:04

    مقدمة
    بسم
    الله و
    الحمد لله والصلاة و السلامعلى نبينا الاَكرم المبعوث رحمة للعالمين، هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه سراجاً وهاجاً وقمراً منيراً،
    فهدى الله به الأمة وكشف به عنها الغمة، وبلّغ الرسالة وأدّى ال
    أمانة ونصح الأمّة فجزاه الله عنا خير ما جزى
    نبياً
    عن أمته.
    أما بعد :
    اعلم _ ارشدك الله لطاعته _ أن الله عزوجل أرسل خاتم النبيين وسيد المرسلين
    المبعوث رحمة للعالمين برسالة عامـة تامـة باقـية ليست بحاجة إلي الزيادة وإحداث
    البدع كما قال تعالي في كتابه العزيز
    : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
    وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً}
    ( المائدة :3) ، ومما
    لا شك فيه أن للابتداع في الدين خطر عظيم علي الفرد والأمة ، فالمبتدع في الدين يعرض
    عمله للرد وعدم القبول ف
    عن عائشة رضي الله
    عنها قالت قال رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم - (من أحدث في أمرنا
    هذا ما ليس منه فهو رد
    ) أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)1 والمبتـدع
    يسوق الاُمّة إلى سبيل منحرف ينتهي إلى الفرقة
    والتناحر والاقتتال ، بدلاً
    من السبيل السوي الذي اختاره الحق جلا وعلا لعباده {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا
    السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ
    لَعَلَّكُمْ
    تَتَّقُونَ} ، فشتان شتان بين
    طريق البدع وطريق النور، وصاحب البدعة
    والمتمسك
    بكتاب الله وسنة الرسول ،فصاحب البدعة قلبه ميت مظلم ذو وجه مسود يوم لا ينفع مال
    ولا بنين إلا من أتي الله بقلب سليم وصاحب السنة قلبه حي مستنير منقاد لأمر الله
    متبع للرسول كما قال تعالي :(
    يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوه) (ال عمران :106)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1
    -
    الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1718
    خلاصة حكم المحدث:
    صحيح

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف، وتسود وجوه
    أهل البدعة والتفرق
    )1ففي التمسك بكتاب الله وسنة
    نبيه –صلي الله عليه وسلم - النجاة من الفرقة والوقوع في البدع ومحدثات الأمور
    وفيه
    الهداية إلي الصراط المستقيم والنجاة من
    عذاب الجحيم
    ،ولخطورة تأثير البدع علي
    القلوب و الدين فما ابتدع قوما في دين
    الله إلا واضاعوا من السنة مثلها أو شد لذا سوف نشرع بإذن الله تعالي في التعرف
    علي البدع في الصفحات القليلة القادمة
    وذلك من خلال
    المباحث التالية :
    1- مفهوم البدعة ويندرج تحت هذا المبحث عدة نقاط :
    أ-تعريف البدعة لغةً
    واصطلاحاً
    .
    ب-مقارنة بين
    المعني اللغوي والاصطلاحي للبدعة.

    ج-الرد علي من
    قال أن هناك بدعة حسنة في الدين.

    2
    - بعض النصوص الواردة
    في كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وأقوال بعض السلف في الحث علي الاتباع
    وعدم الابتدع
    .

    3- أسباب الوقوع في الابتداع ويندرج تحت هذا المبحث ثلاث نقاط:
    أ-أنواع البدع .
    ب- سبب ظهور النوع الأول من البدع– بدع الاعتقادات- وأمثلة له.
    ج- سبب ظهور النوع الثاني من البدع– بدع العبادات- وأمثلة له.
    ــــــــــــــــــــ
    1- ابن القيم في
    اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية، 2/39.

    المبحث الأول :مفهوم
    البدعة

    البدعة لغة:
    الحدث في الدين بعد
    الإكمال، أو ما استحدث بعد النبي-صلي الله عليه وسلم-من الأهواء والأعمال
    ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ويقال: (ابتدعتُ الشيء، قولاً أو فعلاً إذا ابتدأته عن غير مثال سابق))
    ومنه قوله تعالى:]بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [( البقرة :117 ، الأنعام :101).
    وقال ابن فارس: "الباء والدال
    والعين
    " أصلان لشيئين:
    أحدهما:
    ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال سابق مثال، والله بديع السموات والأرض.

    الثاني:
    الانقطاع والكلال كقولهم: أبدعت الراحلة إذا كلت وعطبت
    (3).


    وقال ابن السكيت: البدعة كلّ محدثة(4).
    البدعة شرعًا:
    اختلاف العلماء في تحديد معني البدعة شرعاً
    فمنهم من عرفها علي إنها مخالفة للسنة ومذمومة شرعا
    ومنهم من وسع مفهومها فأطلق البدعة على كل محدثة لم توجد في كتاب الله
    سبحانه وتعالى ولا
    في سنة رسوله صلى
    الله عليه و سلم سواء كانت
    محمودة أومذمومة .
    وقدسار على أحد هذين القولين علماء أجلاء وكل منهم يقصد الوصول إلى الحق والصواب ونفصل هذاين القولين فيما
    يلي :

    القول الأول :
    أن البدعةمخالفة للسنة ومذمومة شرعاً لأنها محدثة لا أصل لها
    في الشرع
    وعلى هذا الإمام مالكوالبيهقيوالطرطوشي وشيخ الإسلام ابن تيمية والزركشي وابن رجب والشُّمَنِي
    الحنفي
    والشاطبي وغيرهم .
    قال
    الشاطبي
    :البدعة هي طريقة
    في الدين مخترعة
    تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه
    وهذا على رأي من
    لا يدخل العادات في معنىالبدعة وإنما
    يخصها بالعبادات
    ، وأما
    على رأي من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة فيقول : ( البدعة طريقة في الدين
    مخترعة تضاهي الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية)
    (1).
    قال ابن رجب: "والمراد بالبدعة ما أحدِث مما
    لا أصل له في الشريعة يدلّ عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدلّ عليه فليس
    ببدعة شرعًا وإن كان بدعة لغة
    "(2).
    قال السيوطي: "البدعة عبارة عن فعلةٍ تصادم الشريعة بالمخالفة أو توجب
    التعاطي عليها بزيادة أو نقصان"
    3.
    قال ابن تيمية: "البدعة في الدين هي
    ما لم يشرعه الله ورسوله، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب، فأما ما أمر
    به أمر إيجاب أو استحباب وعلم الأمر به بالأدلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه
    الله، وإن تنازع أولو الأمر في بعض ذلك، وسواء كان هذا مفعولاً على عهد النبي صلى
    الله عليه وسلم أو لم يكن"
    (4).
    ــــــــــــــ
    1-الاعتصام (1/37)
    2-
    جامع العلوم والحكم (ص 265).

    3-
    الأمر بالاتباع (ص 88).

    4-
    مجموع الفتاوى (4/ 107-108).

    القول الثاني :
    وهو أن البدعةتطلقعلى كل محدثة لم توجد في كتاب الله
    سبحانه وتعالى ولا
    في سنة رسوله صلى
    الله عليه و سلم سواء كانت
    محمودة أومذمومة وقد قسم هؤلاء العلماء البدعة إلي حسنة وسيئة وعلي هذا
    الأساس قسموا البدع إلي خمسة أقسام
    واجبة أو مندوبة أو
    مباحة أو مكروهة أو محرمة
    .وهذا القول قال به العز ابن
    عبد السلام وابن الجوزي وأبو شامة المقدسي والنووي
    والعينيوابن
    الأثير والقرافي
    والحافظ ابن حجر
    والسيوطي
    والغزالي وغيرهم.
    واستدلوا علي وجود بدعة حسنة بحديث
    عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ
    عَنْهُ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ
    مُتَفَرِّقُونَ ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ
    فَيُصَلِّي بِصَلاتِهِ الرَّهْطُ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ
    هَؤُلاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ ، ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ
    عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى ، وَالنَّاسُ
    يُصَلُّونَ بِصَلاةِ قَارِئِهِمْ ، قَالَ عُمَرُ : نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ ،
    وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِي يَقُومُونَ - يُرِيدُ آخِرَ
    اللَّيْلِ - وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ
    . رواه البخاري ( 1906 ).يقصد هنا البدعة اللغوية لا الشرعية؛ لأن البدعة شرعا ما ليس له أصل في الشرع يرجع
    إليه
    ولكن صلاة التراويح في رمضان جماعة لها أصل في الدين.
    مقارنة بين
    المعني اللغوي والشرعي للبدعة:
    بعد التعرف علي المعني
    اللغوي والشرعي للبدعة يتضح أن
    المعنى اللغوي للبدعة أعمّ منالمعنى الشرعي، فالعلاقة بينهما العموم والخصوص
    المطلق؛ إذ كل بدعة في الشرع يطلق
    عليها لغة أنها بدعة، وليس كل ما يطلق عليه في
    اللغة أنه بدعةٌ بدعةً في
    الشرع.
    والبدعة في الشرع ملازمة لصفة الضلالة؛ للحديث
    الوارد: ((كل بدعة
    ضلالة)) ، وأما البدعة بمعناها اللغوي فليست
    كلها ملازمة لوصف
    الضلالة.
    الرد علي من
    قال أن هناك بدعة حسنة في الدين
    :
    بعد النظر في قولي
    العلماء يترجح القول الثاني وهو عدم وجود بدعة حسنة في الدين وأن كل البدع مذمومة
    وللرد علي من قال أن هناك بدعة حسنة وعلي الشبهات الناتجة من هذا القول نقول
    الأتي:

    1- أنّ النبي صلى الله
    عليه وسلم
    قال: " كلّ محدثة
    بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في
    النار "
    (1)
    وكذلك قوله كان صلى الله عليه وسلم يقول إِذَا خَطَبَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ
    وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ
    بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ .
    . "
    (2)
    فإذا كانت كلّ بدعة ضلالة فكيف بقال بعد ذلك أنّ هناك في الإسلام بدعة حسنة
    2-أنّه يلزم من إقرار البدعة الحسنة
    اتهام النبي صلى الله
    عليه وسلم
    بجهله بهذه البدعة الحسنة !! أو أنه قد علمها وكتمها
    وغشّ الأمة فلم يبلّغها
    ،وكذلك أن أجر هذه البدعة
    قد فات النبي
    ى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح حتى جاء هذا المبتدع ليكسبه ، مع
    أنّه كان ينبغي عليه أن يقول في نفسه " لو كان خيرا لسبقونا إليه".

    3-إن العمل بالبدع يؤدي
    إلى إلغاء السنن والعكس صحيح .

    بعض النصوص الواردة في كتاب الله وسنة نبيه-صلي الله عليه وسلم- وأقوال بعض
    السلف في الحث علي الاتباع وعدم الابتدع :

    النصوص من كتاب الله سبحانه وتعالى:
    قال
    الله تعالى: {ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
    وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلإسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ
    ٱضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ
    رَّحِيمٌ
    } [المائدة: 3].

    قال ابن عباس: (أخبر الله نبيه صلى الله
    عليه وسلم والمؤمنين أنه أكمل لهم الإيمان فلا يحتاجون إلى زيادة أبدًا، وقد أتمه
    الله فلا ينقصه أبدًا، وقد رضيه فلا يسخطه أبدًا)
    3.
    2-
    وقال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ
    فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
    } [آل
    عمران: 31].

    1-رواه النسائي في سننه :
    صلاة العيدين : باب كيف الخطبة والشاهد من هذا الحديث مروي من طريق جابر رضي الله
    عنه عند أحمد ومن طريق العرباض بن سارية عند أبي داود ومن طريق ابن مسعود رضي الله
    عنه عند ابن ماجة .

    2- رواه مسلم رقم
    867.
    -
    3-جامع
    البيان (4/419).

    3-
    وقال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا
    تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا
    تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً
    } [النساء: 115].

    4-
    وقال تعالى: {وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا
    فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ
    وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
    } [الأنعام: 153].

    5-
    وقال تعالى: {ٱتَّبِعُواْ
    مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مّن رَّبّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء
    قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
    } [الأعراف:3].

    6-
    وقال تعالى: {وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء
    فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم
    بِـئَايَـٰتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ
    ٱلأمّىَّ
    } [الأعراف: 156، 157].

    7-
    وقال تعالى: {يٰأَيُّهَا
    ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ
    وَأَنتُمْ تَ
    سْمَعُونَ} [الأنفال: 20].

    8-
    وقال تعالى: {يٰأَيُّهَا
    ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا
    يُحْيِيكُمْ
    } [الأنفال: 24].



    9-
    وقال تعالى: {قَالَ ٱهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ
    لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ
    فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى
    ٰ} [طه: 123].

    10-
    وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ
    أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
    }
    [النور: 63].

    11-
    وقال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ
    بِغَيْرِ هُدًى مّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ
    }
    [القصص: 50].

    12-
    وقال تعالى: {وَٱتَّبِعُـواْ أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ
    إِلَيْكُم مّن رَّبّكُـمْ مّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُـمُ ٱلْعَذَابُ بَغْتَةً
    وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ
    } [الزمر: 55].

    13-
    وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ
    هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
    وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَـٰوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ ٱللَّهِ أَفَلاَ
    تَذَكَّرُونَ
    } [الجاثية: 23].

    14-
    وقال تعالى: {وَمَا ءاتَـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ
    وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ
    } [الحشر: 7].

    بعض النصوص من السنة النبوية:
    1-
    عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وقد
    تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله))
    1.
    2-
    عن أبي شريح الخزاعي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أبشروا وأبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول
    الله؟!))
    قالوا: نعم، قال: ((فإن هذا القرآن سببٌ
    طرفُه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضلّوا ولن تهلكوا بعده
    أبدًا))
    2.
    3-
    عن
    جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خطب: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر
    الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة))
    3.
    4-
    عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات
    يوم ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال
    قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودّع فماذا تعهد إلينا؟ قال: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبدًا حبشيًا، فإنه
    مَنْ يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
    الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل مُحدثة
    بدعة، وكل بدعة ضلالة))
    4.
    بعض النصوص
    المنقولة عن السلف الصالح وأتباعهم:

    1- قال عمر بن الخطاب
    رضي الله عنه: (إياكم وأصحاب الرأي، فإن أصحاب الرأي أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث
    أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا)
    5.
    2- وقال أيضا:(سيأتي
    قوم يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله)
    6.
    1-صحيح
    مسلم: كتاب الحج، باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم (1218)، ورواه أبو داود
    (1905)، وابن ماجه (3074).

    2-رواه ابن حبان في صحيحه (122)، وقال
    الهيثمي في مجمع الزوائد (1/169): "رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال
    الصحيح"، وقد صححه الألباني في صحيح الترغيب (1/93).

    3-صحيح مسلم: كتاب الجمعة، باب: تخفيف
    الصلاة (867).

    4-رواه أحمد (4/126)، وأبو داود (5/13)،
    والترمذي وقال: "حسن صحيح"، وابن ماجه (1/15)، والدارمي (1/57)، والحاكم
    (1/95) وقال: "صحيح ليس له علة"، وقال الألباني: "سنده صحيح"،
    ونقل تصحيحه عن الضياء المقدسي في مشكاة المصابيح (165).

    5-سنن
    الدارقطني: الوصايا (4/146)، وجامع بيان العلم (2/123)، وشرح اعتقاد أهل السنة
    (1/123).

    6-سنن الدرامي (1/49)، وجامع بيان العلم
    (2/123)، وشرح اعتقاد أهل السنة (1/123)، والإبانة لابن بطة (1/250) وقال المحقق:
    "إسناده صحيح".

    3- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
    (إنها ستكون أمور مشتبهات، فعليكم بالتؤدة، فإن الرجل يكون تابعاً في الخير، خير
    من أن يكون رأساً في الضلالة)
    .1
    4- وقال ابن مسعود أيضاً: (إنكم أصبحتم
    على الفطرة، وإنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدي الأول)
    2.
    5- وقال أيضاً: (إياكم وما يحدث الناس
    من البدع، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرّة، ولكن الشيطان يحدث له بدعاً، حتى
    يخرج الإيمان من قلبه، ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله من فرضه في الصلاة
    والصيام والحلال والحرام، ويتكلمون في ربهم عز وجل، فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب)،
    قيل: يا أبا عبد الرحمن، فإلى أين؟ قال: (إلى لا أين)، قال: (يهرب بقلبه ودينه، لا
    يجالس أحداً من أهل البدع)
    3.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- القاموس
    المحيط، باب العين، فصل الدال، ص 906، ولسان العرب، 8/6، وفتاوى ابن تيمية،
    35/414.

    2- مقاييس اللغة لابن
    فارس، ص 119.

    3-مقاييس اللغة (1/209) .
    4- لسان العرب (9/ 351).



    عدل سابقا من قبل الداودي في الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:29 عدل 1 مرات
    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    البدعة تعريفها اقسامها وانواعها  Empty رد: البدعة تعريفها اقسامها وانواعها

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:09

    أسباب الوقوع في الأبتداع:
    الأسباب التي
    أدات إلي ظهور البدع تتلخص في النقاط التاليه:

    الجهل بأحكام الدين ، اتباع
    الهوى، التعصب للآراء والأشخاص، التشبه بالكفار وتقليدهم
    ، والجهل بكلام العرب وأساليبهم في الخطاب، ومن أهم الأسباب التي أدات إلي
    الوقوع في البدع تقديم العقل علي النقل في باب الأوامر والأخبار ،وسوف نفصل بمدارسة
    النقاط التاليه :

    أولاً: أنواع البدع
    تنقسم البدع إلي نوعين
    بدع قولية اعتقادية وبدع عبادات.

    1-الإبانة
    (1/329)، والبدع لابن وضاح (80).

    2-الإبانة (1/329).
    3-شرح اعتقاد أهل السنة (1/121).
    ثانياً: سبب ظهور النوع الأول من البدع وأمثلة له– بدع
    الاعتقادات-

    سبب الوقوع في هذه البدع هو تقديم العقل علي النقل في باب الأخبار وسوء
    الفهم لكتاب الله وسنة رسوله –صلي الله عليه وسلم- ومن أمثلة هذه البدع م
    قالات الجهمية
    والمعتزلة والرافضة
    والخوارج وسائر الفرق الضالة وكذلك الغلو في الاعتقاد كغلو النصاري في عيسي عليه السلام وغلو بعض
    الصوفية في النبي
    –صلي الله عليه وسلم- وفي الصالحين وغلو الشيعة في علي رضي الله عنه ونفصل
    من ذلك بعض الأمثلة منها:

    بدعة المعتزلة في إثبات الأسماء ونفي الصفات
    لقد ابتدع أهل الاعتزال معني جديدا للتوحيد غير ما عرف بين
    الصحابة والتابعين وعلماء السلف فقالوا التوحيد إثبات الأسماء ونفي الصفات، فجعلوا
    القرآن عضين يقبلون منه ما يوافق آراءهم الفاسدة ويعطلون ما يخالفها .

    ومعني
    ذلك
    أنهم أثبتوا وجود ذات الله فقط بلا أي صفة لها، وجعلوا أسماء الله الدالة عليها
    أسماء فارغة من الأوصاف بلا مسمي، فقالوا: هو العليم لكن لا يتصف بصفة العلم .

    فيكون الله عز وجل لا صفة له عند المعتزلة - تعالى الله عن
    قولهم علوا كبيرا-
    فصاحب الفطرة السليمة يثبت لله ما اثبته لنفسه علي مراده
    كما ورد في كتابه وسنة نبيه –صلي الله عليه وسلم-.

    بدعة الخوارج:
    قيل
    أن أول ظهور للخوارج كان في عهد النبي –صلي الله عليه وسلم- عندما خرج رجل يقال له
    عبد الله
    ذو الخويصرة التميمي وهذا الرجل لم يرضي بقسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إعدل يا رسول الله
    ولبئس ما قال... حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ويلك! ومن
    يعدل إذا لم أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أعدل
    ) ، ولكنهم لم يظهروا كفرقة مستقلة في عهد النبي
    صلي الله عليه وسلم ،ويقال أن أول ظهور لهم كفرقة مستقلة في عهد عثمان وعلي رضي
    الله عنهما ومن معتقادتهم الفاسدة أنهم يكفرون عثمان وعلي ويكفرون كل من ولاهما
    ويكفرون ايضا بعض الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ،ويرون أن مرتكب
    المعاصي
    والذنوب كافرا مخلدا في النار مستدلين علي
    قولهم بقول الحق جلا وعلا
    )هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ
    كَافِرٌ وَمِنْكُمْ
    مُؤْمِنٌ(التغابن: 2فالإنسان عندهم إذا لم يكن مؤمنا برا تقيا فهو كافر وهذا لجهلهم وسوء فهم لكتاب الله وسنة نبيه صلي الله
    عليه وسلم ورتبوا علي ذلك استباحة دماء
    المسلمين وأموالهم .

    وقال عنه شيخ الإسلام رحمه الله " وإذا عرف
    أصل البدع، فأصل قول الخوارج أنهم يكفرون بالذنب، ويعتقدون ذنباً ما ليس بذنب،
    ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب. وإن كانت متواترة. ويكفرون
    من خالفهم، ويستحلون منه لارتداده عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الأصلي، كما قال
    النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل
    الأوثان"، ولهذا كفروا عثمان وعلياً وشيعتهما؛ وكفروا أهل صفين – الطائفتين –
    في نحو ذلك من المقالات الخبيثة
    " المجموع
    (3/355)
    .
    وقال ايضا-رحمه الله- (والخوارج جوزوا على
    الرسول نفسه أن يجور ويضل في سنته، ولم يوجبوا طاعته ومتابعته، وإنما صدقوه فيما
    بلغه من القرآن دون ما شرعه من السنة التي تخالف – بزعمهم – ظاهر القرآن
    المجموع (19/73).
    بدعة الشيعة
    هم فرقة خرجت من بين أظهر
    المسلمين وفارقوا أهل السنة والجماعة فضلوا واضلوا بمعتقاداتهم الفاسدة ، ومن أهم
    معتقادات الشيعة
    الإمامة قاعدة
    الإسلام
    وبناء علي هذه
    المعتقد قالوا أنه لا يجوز لنبي تفويض الإمامة للأمة بل يجب عليه
    اختيار
    الإمام بالعين لا بالوصف،
    وبناء
    علي هذا قالوا
    أن علي رضي الله عنه كان هو الخليفة المختارمن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأن الشيخين أبي بكر وعمررضوان الله عليهما قد اغتصبا الولاية من علي
    رضي الله عنه
    ويتدرجون في مختلف الطوائف بين تكفيرهمولعنهم ولعن وتكفير من والاهما.



    عدل سابقا من قبل الداودي في الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:33 عدل 1 مرات
    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    البدعة تعريفها اقسامها وانواعها  Empty رد: البدعة تعريفها اقسامها وانواعها

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:11

    ومن أشهر
    طوائفهم الطائفة الإثني عشرية ومن معتقادات هذه الطائفة الفاسدة

    المهدي المنتظرويعتقدون أن المهدي هو محمد ابن الحسن العسكريوقد دخل السرداب منذ 1200 عام تقريبا وأنه يوحى إليهوأن الله يخبره بكل شيء إلى يومنا هذا ولا حول ولا قوة إلاباللهويعتقدون
    أن عمائمهميأتونه في السردابويأخذوا منه الطلبات والأوامر ويطبقونها ،ويعقتدون أن هذا الرجل سيخرج في آخر الزمان وأنه لن يخرج إلا
    بكثرة الدماء في العرب

    ويستدلون
    علي ذلك
    بحديث النبي – صلي الله عليه وسلم (لتملأن
    الأرض
    جورا وظلما
    فإذا
    ملئت جورا وظلما ، يبعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي ، واسم
    أبيه اسم أبي ، فيملؤها عدلا وقسطا ، كما ملئت
    جورا وظلما ، فلا تمنع
    السماء شيئا من قطرها ، ولا الأرض شيئا من نباتها ، يمكث فيكم سبعا ، أو ثمانيا ،
    فإن أكثر فتسعا
    ) 1.
    فالنبي
    –صلي الله عليه وسلم- لم يذكر عن هذا الرجل سوي إنه رجلا سيملأ الأرض عدل ولم يذكر
    شيء آخر عن صفات هذا الرجل .

    ويعتقدون
    ايضا ان الأئمة معصومون من الخطأ واقتراف الذنوب ، ويحللون التمتع بالنساء معتقدين
    أن التمتع من افضل القربات مستدلين بقول الله تبارك وتعالي (
    فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
    فَرِيضَةً
    ( النساء
    :24

    عن سبرة الجهني أنه غزا مع
    النبي صلى الله عليه وسلم في فتح مكة
    فأذن لهم في متعة النساءوقال:فلم يخرج حتى
    حرمها رسول الله
    صلى الله عليه وسلم"
    وفي لفظ من حديثهوإن الله حرمذلك إلى يوم القيامة"صحيح مسلم . ويعتقدون الخمس والبداءة وغير ذلك من
    العقائد الفاسدة وإنا لله وإن إليه راجعون

    ولا
    حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

    ـــــــــــــــ
    1- الراوي: قرة بن إياس المزني
    المحدث: الألباني
    صحيح الجامع الصفحة
    أو الرقم:
    5073 خلاصة
    حكم المحدث:
    صحيح
    .
    ثالثا: سبب
    ظهور النوع الثاني من البدع– بدع العبادات- وأمثلة له

    وسبب ظهور هذه البدعة هو
    تقديم العقل علي النقل في باب الأحكام التكليفية الأربعة ( الواجب- المستحب-
    المكروه – المحرم) فالقيادة للنقل في هذه الأحكام والعقل يكون تابع يشهد ويؤيد
    وطريقة السلف هي حمل النقل فوق الرؤوس وأن يجعلوا انفسهم مطية لكتاب الله عزوجل
    وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ومن أمثلة هذه البدع :

    الجهر
    بالنية للصلاة
    : كان يقول نويت أصلي لله كذا وكذا‏!‏ وهذا بدعة؛
    لأنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، و محلها القلب؛ فهي عمل قلبي لا عمل
    لساني
    فمن عزم علي فعل شيء فهو
    ناويه
    .‏


    قراءة الفاتحة للأموات وعند الخطبية أو عند الإتفاق علي
    بعض الأشياء وفي المناسبات

    وهذا
    الفعل لما يثبت عن النبي – صلي الله عليه وسلم – وما ثبت
    عَنْ
    النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    وَسَلَّمَ
    ‏ ‏أَنَّهُ
    أَتَى
    الْمَقْبَرَةَ فَسَلَّمَ عَلَى الْمَقْبَرَةِ فَقَالَ ‏ ‏
    السَّلَامُ
    عَلَيْكُمْ دَارَ
    قَوْمٍ
    مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ
    شَاءَ
    اللَّهُ تَعَالَى بِكُمْ لَاحِقُونَ ثُمَّ قَالَ لَوَدِدْنَا أَنَّا قَدْ
    رَأَيْنَا
    إِخْوَانَنَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ قَالَ
    أَنْتُمْ
    أَصْحَابِي وَإِخْوَانِي الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي وَأَنَا ‏
    ‏فَرَطُكُمْ ‏ ‏عَلَى الْحَوْضِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ
    كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ
    لَمْ
    يَأْتِ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ ‏
    ‏غُرٌّ ‏ ‏مُحَجَّلَةٌ ‏ ‏بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَيْلٍ ‏ ‏دُهْمٍ ‏
    ‏بُهْمٍ ‏ ‏أَلَمْ
    يَكُنْ
    يَعْرِفُهَا قَالُوا بَلَى قَالَ فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    ‏ ‏غُرًّا ‏ ‏مُحَجَّلِينَ ‏ ‏مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ قَالَ أَنَا
    ‏ ‏فَرَطُكُمْ ‏
    ‏عَلَى الْحَوْضِ ثُمَّ قَالَ ‏ ‏لَيُذَادَنَّ ‏ ‏رِجَالٌ عَنْ
    حَوْضِي كَمَا ‏
    ‏يُذَادُ ‏ ‏الْبَعِيرُ الضَّالُّ ‏ ‏فَأُنَادِيهِمْ أَلَا
    هَلُمُّوا فَيُقَالُ
    إِنَّهُمْ
    قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ وَلَمْ يَزَالُوا يَرْجِعُونَ عَلَى
    أَعْقَابِهِمْ
    فَأَقُولُ أَلَا ‏ ‏سُحْقًا ‏ ‏سُحْقًا
    " 1
    فالنبي
    صلي الله عليه وسلم لما مر بالمقبرة سلم علي أهله فقط ولم يزد عن ذلك وما حث عليه
    النبي –صلي الله عليه وسلم - هو ذكر اسم الله فقط عند الشروع في أي عمل.

    ــــــــــ
    1-
    سنن بن ماجة –الزهد- ذكر الحوض- 4296
    .
    الاحتفال بالمناسبات الدينية كالإسراء والمعراج وغيرها
    من المناسبات التي ليس لها أصل في الشرع.

    بدعة الاستنجاء من خروج الريحوهذا لم يثبت عن النبي –صلي الله عليه وسلم- إنما ثبت عنه
    الاستنجاء من الغائط والبول وأمر بالوضوء فقط لمن أخرج ريح إذا أراد الصلاة ولم
    يأمر بالاستنجاء مع الوضوء.

    الذكر الجماعي بعد الصلاة .
    (ومن أمثلة ذلك ايضامايفعل في شهر رجب؛
    كالعمرة الرجبية، وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به؛ كالتطوع بالصلاة والصيام
    فيه؛ فإنه لا ميزة له على غيره من الشهور؛ لا في العمرة والصيام والصلاة والذبح
    للنسك فيه ولا غير ذلك‏.‏ ومن ذلك‏:‏ الأذكار الصوفية بأنواعها؛ كلها بدع ومحدثات؛
    لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغتها وهيئاتها وأوقاتها
    .
    ومنها‏:‏ إقامة
    المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين؛ يزعمون أن ذلك من باب
    العزاء، أو أن ذلك ينفع الميت‏.‏‏.‏‏.‏ وكل ذلك بدعة لا أصل له وآصار وأغلال ما
    أنزل الله بها من سلطان‏.‏
    ) 1
    الاحتفال بالمولد النبوي
    وفي هذا الاحتفال تشبه بالنصاري فهم يحتفلون بمولد عيسي عليه السلام ، ولا يخلو هذا الاحتفال من وجود الشركيات
    كالقصائد التي فيها غلو في حق الرسول صلي الله عليه وسلم إلي درجة الدعاء
    والاستغاثة بالنبي من دون الله كقولهم_مدد مدد مدد يا نبي _ وما شابه ذلك من
    القصائد وعلاوة علي ذلك يعتقد بعضهم أن النبي
    صلى الله عليه وسلم
    يحضر احتفالاتهم‏.

    ـــــــــــــ
    1-( الارشاد في صحيح الاعتقاد للشيخ صالح الفوزان).
    الخاتمة
    من الصفحات القليلة السابقة يتضح لنا خطورة البدع علي
    الفرد والمجتمع فالبدع كالذئب الذي ينهش في جسد الأمة فيقطعها ويمزقها إلي إشلاء
    متفرقة فمن واجبنا إخواني في الله أن نقف بوجه كل من ابتدع في الدين ودعي لعبادة
    الله بما لم يشرعه و أن نتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم والإلتزام
    بالجماعة فعز الأمة ومجدها لا يكون إلا بذلك ففي التمسك بالكتاب والسنة سبيل
    العسادة والرشاد والفلاح في الدنيا والاخرة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ..فشتان شتان
    بين طريق البدع وطريق النور لمن تمسك بكتاب الله واتبع سنة الرسول.. اللهم إن
    نسألك عدم الابتداع وحسن الاتباع وأن تجعل سائر أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وآخر
    دعونا أن الحمد لله رب العالم
    ين .



    عدل سابقا من قبل الداودي في الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:18 عدل 1 مرات
    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    البدعة تعريفها اقسامها وانواعها  Empty رد: البدعة تعريفها اقسامها وانواعها

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الأربعاء 22 يونيو 2011 - 9:13

    صيد الفوائد
    مقدم إلي

    فضيلة الدكتور الشيخ /محمود
    عبدالرازق الرضواني


    إعداد أختكم في الله /كريمة
    متولي الطوخي



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 9:14