صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    تعريف السحرة والمشعوذين للتابعة

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    تعريف السحرة والمشعوذين للتابعة Empty تعريف السحرة والمشعوذين للتابعة

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الخميس 23 يونيو 2011 - 0:02


    تعريف السحرة والمشعوذين للتابعة
    يعتقد العديد من السحرة والمشعوذين أن التابعة/أم الصبيان أصلها من الجن
    وبالتحديد يقولون بإنها إحدى بنات إبليس وسميت بهذا الاسم لأن لها ثمانية
    أولاد كلهم ملوك (وتسمى أيضا بنائلة أم الشعور المائلة) (1)...
    كما يدعي السحرة وأتباعهم، أنها مختصة بصرع النساء وتتبع العزاب وخطف
    الأطفال وإغراء الرجال بمساعدة أولادها الثمانية (2) وبعض سحرة الجن
    والإنس...

    وأم الصبيان/التابعة عندهم من أكثر المتمردين من الجن والشياطين قسوة
    وبشاعة في التنكيل ببني البشر، وخصوصا الأطفال منهم ولتأكيد صدق كلامهم،
    ينسبون إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) (وهو منهم براء): «بينما أنا سائر
    في أزقة المدينة إذ لقيت امرأة كاملة الوجه واللون زرقاء العينين، فقلت:
    أين تريدين؟ فقالت: جئت للذي في حجر أمه آكل لحمه وأشرب دمه وأدق عظمه فقلت
    (الحديث منسوب للرسول صلى الله عليه وسلم دائما): لعنة الله عليك يا
    ملعونة؟ فقالت: لا تلعني يا رسول الله، فإن لي اثني عشر اسما من عرفهن
    وعلقهن فإني لا أقربه...

    وفي مقام آخر من كتاب "الرحمة"، تقدم أم الصبيان نفسها كما يلي: «أنا التي
    أخلي الديار وأنا معمرة القبور وأنا التي مني كل داء وكل مضرة, نومي على
    الصغيرة فيكون كأن لم يكن (,,,) ونومي على المرأة عند الحيض أو عند الولادة
    فتعقر ولا يعمر حجرها (,,,) وأما الصغار فندق عظمهم ونأكل لحمهم ونشرب
    دمهم ونخلي حجور أمهاتهم ونحب من الصغار والنساء أكحل العينين أحمر
    الوجه,,, إلخ», ويصور صاحب الكتاب (3) الملامح المرعبة لتلك الجنية
    المتمردة في شكل «عجوز من الجن أنيابها كأنياب الفيل وشعرها كسعف النخيل،
    يخرج من فيها (فمها) الدخان ولها صوت كالرعد القاصف وعيناها كالبرق الخاطف
    ذات خلق بديع ومنطق شنيع (,,,) تسكن الهواء بين السماء والأرض».

    يتعمد السحرة وصف هذه الجنية «أم الصبيان» صاحبة الإثني عشر اسما، حتى يسهل
    عليهم بث الرعب والخوف في نفوس العامة وحتى يظهروا لهم قوتهم وتمكنهم من
    هذا العالم ، عالم الرعب والذعر... ولنتخيل الصورة في عقول البسطاء: من
    ناحية نجد كائنا أسطوريا مرعبا، بشعا، مخيفا ومفزعا له أعوان كثر من الجن
    والانس ومن الناحية الأخرى نجد رضيعا ، لا يزال في اللفة، مسكينا لا حول له
    ولا قوة ... تتسلط عليه التابعة بكل بشاعتها حتى تتمكن منه فتمرضه تارة أو
    تلتهمه تارة أخرى... فتظهر بذلك قوة السحرة والمشعوذين الذين يمتلكون الحل
    لهذه المصيبة ويعرفون مكامن ضعف التابعة وغيرها من الجن فتعلو بذلك قوتهم
    فوق قوة الجن...

    مع مرور الوقت، يقول مصطفى واعراب (4)، اتسع مفهوم التابعة ليشمل كل الشرور
    التي تعتقد العامة في كونها مدبرة من الآخر: «الأسرة التي تفقد أطفالها
    الصغار أو مصدر رزقها، والنساء اللواتي يجهضن بلا سبب واضح، كما الفتيات
    اللواتي لا يتمكن من الزواج، وما إلى ذلك من العشاق المهجورين والأحبة
    الممنوعين من الوصال، إلى رجال الأعمال الذين توشك مقاولاتهم على الإفلاس».

    كل هؤلاء وغيرهم ممن يلاحقهم سوء الحظ والفشل، يعانون من وجهة نظر المعتقد
    الشعبي من مطاردة «العكس» ولعنة «التابعة», والاعتقاد في التابعة والعكس
    يتجسد أكثر ما يتجسد في الممارسات السحرية المرتبطة بأمور الحب والزواج...

    لقد تحولت "التابعة - فيما يبدو- من صورتها الأصلية، صورة المخلوق الخفي
    الذي يزحف على الأرض بين اقدام البشر ليتسلق سيقان الأمهات إلى ظهورهن كي
    يلتهم أطفالهن الرضع بدموية مرعبة لتتحول إلى لعنة أزلية تتنقل بين البشر
    وتطارد بـ «العكس» (سوء الحظ) الكبير والصغير، الرجل والمرأة....
    *********************
    1) نائلة ام الشعور المائلة: سميت بذات الشعور المائلة لأن شعرها طويل جدا بحيث انه يغطيها...
    2) أبناء أم الصبيان، كلهم من أشرس قبائل الجن - على حسب ادعائهم-
    ويستخدمون سحرا يعتمد، في اعتقادهم، على ربط الإنسان عن طريق أثره بمجموعة
    من الطلاسم والعزائم ...
    3) كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" المنسوب زورا إلى السيوطي.
    4) د. مصطفى واعراب، باحث مغربي ، صاحب كتاب "الطقوس والمعتقدات السحرية في المغرب".

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 3:21