صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    وفور عقله ، وقوة حواسه ، و فصاحة لسانه

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    وفور عقله ، وقوة حواسه ، و فصاحة لسانه Empty وفور عقله ، وقوة حواسه ، و فصاحة لسانه

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الخميس 23 يونيو 2011 - 23:01




    وفور
    عقله ، وقوة حواسه ، و فصاحة لسانه



    و
    أما وفور عقله ، و ذكاء لبه ، و قوة حواسه ، و فصاحة لسانه ، و اعتدال حركاته ، و
    حسن شمائله ـ فلا مرية أنه كان أعقل الناس و أذكاهم . و من تأمل تدبيره أمر بواطن الخلق و ظواهرهم ، و سياسة العامة و الخاصة ، مع عجيب
    شمائله ، و بديع سيره ، فضلاً عما أفاضه من العلم ، و قرره من الشرع دون تعلم سبق
    ، و لا ممارسة تقدمت ، و لا مطالعة للكتب منه ، لم يمتر في رجحان عقله ، و ثقوب
    فهمه لأول بديهة ، و هذا ما لا يحتاج إلى تقريره لتحقيقه .
    و قد قال وهب بن منبه : قرأت في أحد و سبعين كتاباً ، فوجدت في جميعها أن النبي
    صلى الله عليه و سلم أرجح الناس عقلاً ، و أفضلهم رأياً .
    و في رواية أخرى : فوجدت في جميعها أن الله تعالى لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا
    إلى انقضائها من العقل في جنب عقله صلى الله عليه و سلم إلا كحبة رمل من بين رمال
    الدنيا .
    و قال مجاهد : [ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام في الصلاة يرى من خلفه
    كما يرى من بين يديه ] . و به فسر قوله تعالى : وتقلبك في الساجدين .
    و في الموطأ عنه عليه السلام : إني لأراكم من وراء ظهري .
    و نحوه ـ عن أنس في الصحيحين ، و عن عائشة مثله ، قالت : زيادة زاده الله إياها في
    حجته .
    و في بعض الروايات : إني لأنظر من ورائي كما أنظر من بين يدي .
    و في أخرى : إني لأبصر من قفاي كما أبصر من بين يدي .
    و حكى بقي بن مخلد ، عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يرى في
    الظلمة كما يرى في الضوء .
    و الأخبار كثيرة صحيحة في رؤيته صلى الله عليه و سلم للملائكة و الشياطين .
    و رفع النجاشي له حتى صلى عليه ، و بيت [ 24 ] المقدس حين وصفه لقريش و الكعبة حين
    بنى مسجده .
    و قد حكي عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان يرى في الثريا أحد عشر نجماً .
    و هذه كلها محمولة على رؤية العين ، و هو قول أحمد بن حنبل و غيره .
    و ذهب بعضهم إلى ردها إلى العلم ، و الظواهر تخالفه ، و لا إحالة في ذلك ، و هي من
    خواص الأنبياء و خصالهم ، كما أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد العدل من كتابه ،
    حدثنا أبو الحسن المقري الفرغاني ، حدثتنا أم القاسم بنت أبي بكر عن أبيها ، حدثنا
    الشريف أبو الحسن علي بن محمد الحسني ، حدثنا محمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا محمدبن
    أحمد بن سليمان ، حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق ، حدثنا همام ، قال : حدثنا الحسن ،
    عن قتادة ، عن يحيى بن وثاب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال
    : لما تجلى الله لموسى عليه السلام كان يبصر النملة على الصفا في الليلة الظلماء مسيرة
    عشرة فراسخ : و لا يبعد على هذا أن يختص نبينا بما ذكرناه من هذا الباب بعد
    الإسراء و الحظوة بما رأى من أيات ربه الكبرى .
    و قد جاءت الأخبار بأنه صرع أبا ركانة أشد أهل وقته ، و كان دعاه إلى الإسلام و
    صارع أبا ركانة في الجاهلية ، و كان شديداً ، و عاوده ثلاث مرات ، كل ذلك يصرعه
    رسول الله صلى الله عليه و سلم .
    و قال أبو هريرة : ما رأيت أحداً أسرع من رسول الله صلى الله عليه و سلم في مشيه ،
    كأنما الأرض تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا و هو غير مكترث .
    و في صفته أنه ضحكه كان تبسماً ، إذا إلتفت إلتفت معاً ، و إذا مشى مشى تقلعاً
    كأنما ينحط من صبب .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 15:46