صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    فيما تدعو إليه ضرورة الحياة إليه ما التمدح و الكمال بقلته اتفاقاً

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    فيما تدعو إليه ضرورة الحياة إليه  ما التمدح و الكمال بقلته اتفاقاً Empty فيما تدعو إليه ضرورة الحياة إليه ما التمدح و الكمال بقلته اتفاقاً

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الخميس 23 يونيو 2011 - 23:09




    فيما
    تدعو إليه ضرورة الحياة إليه

    على ثلاثة ضروب



    الضرب
    الأول
    ما التمدح و الكمال بقلته اتفاقاً



    [
    27 ] و أما ما تدعو ضرورة الحياة إليه مما فصلناه فعلى ثلاثة ضروب : ضرب الفضل في
    قلته ، و ضرب الفضل في كثرته ، و ضرب تختلف الأحوال فيه .
    فأما ما التمدح و الكمل بقلته اتفاقاً ، و على كل حال ، عادة و شريعة ، كالغذاء و
    النوم ، و لم تزل العرب و الحكماء تتمادح بقلتهما ، و تذم بكثرتهما ، لأن كثرة
    الأكل و الشرب دليل على النهم و الحرص و الشره ، و غلبة الشهوة مسبب لمضارالدنيا و
    الآخرة ، جالب لأدواء الجسد و خثار النفس ، و امتلاء الدماغ ، و قلته دليل على
    القناعة ، و ملك النفس ، و قمع الشهوة مسبب للصحة ، و صفاء الخاطر ، و حدة الذهن ،
    كما أن كثرة النوم دليل على الفسولة و الضعف ، و عدم الذكاء و الفطنة ، مسبب للكسل
    ، و عادة العجز ، و تضييع العمر في غير نفع ، و قساوة القلب و غفلته و موته .
    و الشاهد على هذا ما يعلم ضرورة ، و يوجد مشاهدة ، و ينقل متوتراً من كلام الأمم
    المتقدمة ، و الحكماء السابقين ، و أشعار العرب و أخبارها ، و صحيح الحديث ، و آثار
    من سلف و خلف ، مما لا يحتاج إلى الإستشهاد عليه اختصا راً و اقتصاراً على اشتهار
    العلم به .
    و كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذ من هذين الفنين بالأقل .
    هذا ما لا يدفع من سيرته ، و هو الذي أمر به ، و حض عليه ، لاسيما بارتباط أحدهما
    بالآخر .
    حدثنا أبو علي الصدفي الحافظ بقراءتي عليه ، حدثنا أبو الفضل الأصبهاني ، حدثنا
    أبو نعيم الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أبو بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله
    بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح أن يحيى بن جابر حدثه عن المقدام بن معد يكرب أن
    رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه ، حسب ابن
    آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه ، و ثلث لشرابه ، و ثلث لنفسه
    .
    و لأن كثرة النوم من كثرة الأكل و الشرب .
    قال سفيان الثوري : بقلة الطعام يملك سهر الليل .
    و قال بعض السلف : لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً ، فترقدوا كثيراً ، فتخسروا
    كثيراً .
    و قد روي عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان أحب الطعام إليه ما كان على ضعف ، أي
    كثرة الأيدي . و عن عا ئشة رضي الله عنها : لم يمتلىء جوف النبي صلى الله عليه و
    سلم شبعاً قط ، و أنه كان في أهله لا يسألهم طعاماً و لا يتشهاه ، إن أطعموه أكل ،
    و ما أطعموه قبل ، و ما سقوه شرب .
    و لا يعترض على هذا بحديث بريرة ، و قوله : ألم أر البرمة فيها لحم إذ لعل سبب
    سؤاله ظنه صلى الله عليه و سلم اعتقاده أنه لا يحل له ، فأراد بيان سنته ، إذ رآهم
    لم يقدموه إليه ، مع علمه أنهم لا يستأثرون عليه به ، فصدق عليهم ظنه ، و بين لهم
    ما جهلوه من أمره بقوله : هو لها صدقة و لنا هدية
    و في حكمه لقمان : يابني ، إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة ، و خرست الحكمة ، و
    قعدت العضاء عن العبادة .
    و قال سحنون : لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع .
    و في صحيح الحديث قوله صلى الله عليه و سلم : أما أنا فلا آكل متكئاً .
    و الإتكاء : هو التمكن للأكل ، و التقعدد في الجلوس له كالمتربع ، و شبهه من تمكن
    الجلسات التي يعتمد عليها الجالس على ماتحته [ 28 ] ، و الجالس على هذه الهيئة
    يستدعي الأكل و يستكثر منه .
    و النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان جلوسه للأكل جلوس المستوفز مقعياً ، و يقول
    : إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، و أجلس كما يجلس العبد .
    و ليس معنى الحدث في الإتكاء الميل على شق عند المحققين .
    و كذلك نومه صلى الله عليه و سلم كان قليلاً ، شهدت بذلك الآثارالصحيحة ، و مع ذلك
    فقد قال : إن عيني تنامان و لا ينام قلبي .
    وكان نومه على جانبه الأيمن استظهاراً على قلة النوم ، لأنه على جانب الأيسر أهنأ
    ، لهدو القلب و ما يتعلق به من الأعضاء الباطنية حينئذ ، لميلها إلى الجانب الأيسر
    ، فيستدعي ذلك الإستثقال فيه و الطول .
    و إذا نام النائم على الأيمن تعلق القلب و قلق ، فأسرع الإفاقة و لم يغمره
    الإستغراق .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 2:21