صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    بيان أصول الأخلاق و تحقق وصف النبي بها

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    بيان أصول  الأخلاق و تحقق وصف النبي بها Empty بيان أصول الأخلاق و تحقق وصف النبي بها

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الخميس 23 يونيو 2011 - 23:19




    بيان
    أصول هذه الأخلاق و تحقق وصف النبي بها



    أما
    أصل فروعها ، و عنصر ينابيعها ، و نقطة دائرتها فالعقل الذي منه ينبعث العلم و
    المعرفة ، و يتفرع عن هذا ثقوب الرأي ، و جودة الفطنة ، و الإصابة ، و صدق الظن ،
    و النظر للعواقب و مصالح النفس ، و مجاهدة الشهوة ، و حسن السياسة و التدبير ، و
    اقتناء الفضائل ، و تجنب الرذائل .
    و قد أشرنا إلى مكانه عليه السلام ، و بلوغه منه و من العلم الغاية التي لم يبلغها
    بشر سواه ، و إذ جلالة من ذلك ، و مما تفرع منه متحقق عند من تتبع مجاري أحواله ،
    و اطراد سيره ، و طالع جوامع كلامه . و حسن شمائله ، و بدائع سيره ، و حكم حديثه ،
    و علمه بما في التوراة و الإنجيل و الكتب المنزلة ، و حكم الحكماء ، و سير الأمم
    الخالية ، و إياها و ضرب الأمثال ، و سياسات الأنام ، و تقرير الشرائع ، و تأصيل
    الأداب النفسية ، و الشيم الحميدة إلى فنون العلوم التي اتخذ أهلها كلامه عليه
    السلام فيها قدره ، و إشاراته حجة ، كالعبارة ، و الطب ، و الحساب ، و الفرائض ، و
    النسب ، و غير ذلك مما سنبينه في معجزاته إن شاء الله ، دون تعليم و لا مدارس ، و
    لا مطالعة كتب من تقدم ، و لا الجلوس إلى علم ائهم ، بل بني أمي لم يعرف بشيء [ 23
    ] من ذلك ، حتى شرح الله صدره ، و أبان أمره ، و علمه ، و أقرأه ، يعلم ذلك
    بالمطالعة و البحث عن حاله ضرورة ، و بالبرهان القاطع على نبوته نظراً ، فلا نطول
    بسرد الأقاصيص ، و آحاد القضايا ، إذ مجموعها مالاً يأخذه حصر ، ولا يحيط به حفظ
    جمع ، و بحسب عقله كانت معارفه صلى الله عليه و سلم إلى سائر ماعلمه الله تعالى ،
    و أطلعه عليه من علم ما يكون و ما كان ، و عجائب قدره ، وعظيم ملكوته ، قال تعالى
    وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما [ سورة النساء / 4 ، الآية : 113 ]

    حارث العقول في تقدير فضله عليه ، و خرست الألسن دون و صف يحيط بذلك أو ينهى إليه
    .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 14:20