صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    في الشجاعة و النجدة

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    في الشجاعة و النجدة Empty في الشجاعة و النجدة

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الإثنين 27 يونيو 2011 - 2:47






    في
    الشجاعة و النجدة



    و
    أما الشجاعة و النجدة فالشجاعة فضيلة قوة الغضب و انقيادها للعقل ، و النجدة : ثقة
    النفس عند استرسالها إلى الموت حيث يحمد فعلها دون خوف .
    و كان صلى الله عليه و سلم منهما بالمكان الذي لا يجهل ، قد حضر المواقف الصعبة ،
    و فر الكماة و الأبطال عنه غير مرة ، و هو ثابت لا يبرح ، و مقبل لا يدبر و لا
    يتزحزح و ما شجاع إلا و قد أحصيت له فرة ، و حفظت عنه جولة ، سواه .
    حدثنا أبو علي الجياني فيما كتب لي ، قال : حدثنا القاضي سراج ، حدثنا أبو محمد
    الأصيلي ، قال : حدثنا أبو زيد الفقيه ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن
    اسماعيل ، حدثنا ابن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي اسحاق : سمع البراء
    و سأله رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لكن رسول
    الله صلى الله عليه و سلم لم يفر .
    ثم قال : لقد رأيته على بغلته البيضاء و أبو سفيان آخذ بلجامها ، و النبي صلى الله
    عليه و سلم يقول : أنا النبي لا كذب ، و زاده غيره : أنا ابن عبد المطلب .
    قيل : فما رئي يومئذ أحد كان أشد منه .
    و قال غيره : نزل النبي صلى الله عليه و سلم عن بغلته .
    و ذكر مسلم ـ عن العباس ، قال : فلما التقى المسلمون و الكفار ولى المسلمون مدبرين
    ، فطفق رسول الله صلى الله عليه و سلم يركض بغلته نحو الكفار ، و أنا آخذ بلجامها
    أكفها إرادة ألا تسرع ، و أبو سفيان آخذ بركابه ، ثم نادى : يا للمسلمين ...
    الحديث .
    و قيل : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا غضب ـ و لا يغضب الله لم يقم
    لغضبه شيء . و قال : ابن عمر : ما رأيت أشجع ، ولا أنجد ، ولا أجود ، و لا أرضى ،
    و لا أفضل من رسول الله صلى الله عليه و سلم .
    و قال علي رضي الله عنه : إنا كنا إذا حمي اليأس ـ و يروى : اشتد البأس ـ و احمرت
    الحدق اتقينا برسول الله ، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه و لقد رأيتني يوم بدر
    و نحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه و سلم ، و هو أقربنا إلى العدو و كان من أشد
    الناس يومئذ بأساً .
    و قيل : كان الشجاع هو الذي يقترب منه صلى الله عليه و سلم إذا دنا العدو ، لقربه
    منه . عن أنس : كان النبي صلى الله عليه و سلم أحسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع
    الناس ، لقد فزع أهل المدينة ليلة ، فانطلق ناس قبل الصوت ، فتلقاهم رسول الله صلى
    الله عليه و سلم راجعاً ، قد سبقهم إلى الصوت ، و استبرق الخبر على فرس لأبي طلحة
    عرى ، و السيف [ 37 ] في عنقه ، و هو يقول : لن تراعوا .
    و قال عمران بن حصين : ما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم كتيبة إلا كان أول من
    يضرب .
    و لما رآه أبي بن خلف يوم أحد و هو يقول : أين محمد ، لا نجوت إن نجا .
    و قد كان يقول للنبي صلى الله عليه و سلم ـ حين افتدى يوم بدر : عندي فرس أعلفها
    كل يوم فرفاً من ذرة أقتلك عليها .
    فقال : له النبي صلى الله عليه و سلم أنا أقتلك إن شاء الله .
    فلما رآه يوم أحد شد أبي على فرسه على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فاعترضه
    رجال من المسلمين ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : هكذا ، أي خلوا طريقه و
    تناول الحربة من الحارس بن الصمة ، فانتفض بها انتفاضة تطايروا عنه تطاير الشعراء
    عن ظهر البعير إذا انتفض ، ثم استقبله النبي صلى الله عليه و سلم ، فطعنه في عنقه
    طعنة تدأدأ منها عن فرسه مراراً .
    و قيل : بل كسر ضلعاً من أضلاعه ، فرجع إلى قريش يقول : قتلني محمد ، و هم يقولون
    لا بأس بك . فقال : لو كان ما بي بجميع الناس لقتلهم ، أليس قد قال : أنا أقتلك ،
    و الله لو بصق علي لقتلني . فمات بسرف في قف ولهم إلى مكة .



      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 1:40