صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين وزان وجبالة

صدى الزواقين Echo de Zouakine
صدى الزواقين وزان وجبالة echo de zouakine ouezzane et jbala

صدى الزواقين وزان وجبالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صدى الزواقين وزان وجبالة ذكريات تراث تقاليد تعارف ثقافة وترفيه


    زهده في الدنيا

    الشيخ الداودي
    الشيخ الداودي
    راقي ومعالج
    راقي ومعالج


    عدد الرسائل : 1046
    ذكر

    تاريخ التسجيل : 20/07/2008
    نقاط : 1858

    زهده في الدنيا Empty زهده في الدنيا

    مُساهمة من طرف الشيخ الداودي الإثنين 27 يونيو 2011 - 2:55






    زهده
    في الدنيا



    و
    أما زهده في الدنيا فقد تقدم من الأخبار أثناء هذه السيرة ما يكفي . و حسبك من
    تقلله منها ، و اعراضه عن زهرتها ، و قد سيقت و قد سيقت إليه بحذافيرها ، و ترادفت
    عليه فتوحها إلي أن توفي صلى الله عليه و سلم و درعه مرهونة عند يهودي في نفقة
    عياله ، و هو يدعو و يقول : اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً .
    حدثنا سفيان بن العاصي ، و الحسين بن محمد الحافظ ، و القاضي أ أبو عبد الله
    التيمي ، قالوا : حدثنا أحمد بن عمر ، قال : حدثنا أبو العباس الرازي ، قال حدثنا
    أبو أحمد الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا أبو حسين مسلم بن الحجاج ، حدثنا أبو
    بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن
    عائشة ، قالت : ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أيام تباعاً من خبز
    حتى مضى لسبيله .
    و في رواية أخرى : من خبز شعير يومين متواليين ، و لو شاء الله لأعطاه ما لا يخطر
    ببال .
    و في رواية أخرى : ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه و سلم من خبز بر حتى لقي
    الله تعالى .
    قالت عائشة : ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم ديناراً و لا درهماً و لا شاة
    و لا بعيراً .
    و في حديث عمرو بن الحارث : ما ترك إلا سلاحه و بغلته و أرضاً جعلها صدقة .
    قالت عائشة : و لقد مات و ما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي .
    و قال لي : إني عرض علي أن تجعل لي بطحاء مكة ذهباً . فقلت : لا ، يا رب ، أجوع
    يوماً و أشبع يوماً ، فأما اليوم الذي أجوع فيه فأتضرع إليك و أدعوك ، و أما اليوم
    الذي أشبع فيه فأحمدك و أثني عليك .
    و في حديث آخر أن جبريل نزل عليه ، فقال له : إن الله تعالى يقرئك السلام ، و يقول
    لك : أتحب أن أجعل هذه الجبال ذهباً ، و تكون معك حيثما كنت ، فأطرق ساعة ، ثم قال
    : يا جبريل ، إن الدنيا دار من لا دار له ، و مال من لا مال له ، قد يجمعها من لا
    عقل له .
    فقال له جبريل : ثبتك الله يا محمد بالقول الثابت .
    و عن عائشة قالت : إن كنا آل محمد لنمكث شهراً ما نستوقد ناراً ، إن هو إلا التمر
    و الماء .
    و عن عبد الرحمن بن عوف : هلك رسول الله صلى الله عليه و سلم [ 45 ] ، و لم يشبع
    هو و أهل بيته من خبز الشعير .
    و عن عائشة و أبي أمامة ، و ابن عباس نحوه .
    قال ابن عباس : كان صلى الله عليه و سلم يبيت هو و أهله الليالي المتتابعة طاوياً
    لا يجدون عشاء .
    و عن أنس : ما أكل رسول الله صلى الله عليه و سلم على خوان و لا في سكرجة ، و لا
    خبز له مرقق ، و لا رأى شاة سميطاً قط .
    و عن عائشة : إنما كان فراشه الذي ينام عليه أدماً حشوه ليف .
    و عن حفصة قالت : كان فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته مسحاً نثنيه
    ثنيتين ، فينام عليه ، فثنيناه له ليلة بأربع ، فلما أصبح قال : ما فرشتم لي
    الليلة ؟ فذكرنا ذلك له ، فقال : ردوه بحاله فإن وطأته منعتني الليلة صلاتي .
    و كان صلى الله عليه و سلم ينام أحياناً على سرير مرمول بشريط حتى يؤثر في جنبه .
    و عن عائشة قالت : لم يمتلىء جوف النبي صلى الله عليه و سلم شبعاً قط و لم يبث
    شكوى إلى أحد و كانت الفاقة أحب إليه من الغنى ، و إن كان ليظل جائعاً يلتوي طول
    ليلته من الجوع فلا يمنعه صيام يومه ، و لو شاء سئل ربه جميع كنوز الأرض و ثمارها
    و رغد عيشها ، و لقد كنت أبكي له رحمة مما أرى به ، و أمسح بيدي على بطنه مما به
    من الجوع ، و أقول : نفسي لك الفداء ، و لو تبلغت من الدنيا بما يقوتك ! فيقول :
    يا عائشة ، ما لي و للدنيا ، إخواني من أولى العزم من الرسل صبروا على ما هو أشد
    من هذا ، فمضوا على حالهم ، فقدموا على ربهم ، فأكرم مآبهم ، و أجزل ثوابهم :
    فأجدني أستحيي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي غدا دونهم ، و ما من شيء هو أحب إلي
    من اللحوق بإخواني و أخلائي .
    قالت : فما أقام بعد إلا شهراً حتى توفى صلى الله عليه و سلم .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 2:16