أخي الحبيب .. قبل أن تعصي الله ..
قبل
أن تعصي الله عز وجل عليك أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها .. وقلة وفائها
.. وكثرة جفائها .. وخسّـة شركائها ... وعدم دوامها .. ألم تراها أخي
الكريم تعذب من يحبها .. وتذيقهم بئس الشراب .. تضحكهم قليلا .. وتبكيهم
كثيرا ...
عليك قبل أن تعصي الله أن تتفكر في الآخرة .. ودوامها ..
تفكر
في النار .. في سعيرها ولهبها .. وبعد قعرها .. وشدة حرها .. وعظيم عذاب
أهل النار .. عليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم .. على وجوههم يسحبون
.. وفي النار كالحطب يشتعلون ...
عليك أن تتفكر في الجنة .. وما أعد
الله عز وجل لأهل طاعته فيها .. مما لم تراه عين .. ولم تسمعه أذن ولم
يخطر على قلب بشر .. من النعيم .. من المشارب والملابس والصور والبهجة
والسرور والتي لا يفرط فيها إلا إنسان محروم أحمق ..
أخي الحبيب ..
قبل أن تعصي الله .... تذكر كم سنة ستعيش .. في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ؟
ثمانين سنة ؟ .. مائة سنة ؟ .. ألف سنة ؟! .. ثم ماذا ؟ .. ثم موت بعده
جنات النعيم .. أو نار الجحيم والعياذ بالله ...
===============================
أخي الحبيب ...
تيقن
حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك وما هي إلا
أعوام أو أيام بل ربما لحظات .. فتصبح وحيدا فريدا .. في قبرك .. أين
المال ؟؟ أين الأهل ؟؟ أين الأصحاب ؟؟ .. لا أحد معك .. تسكن في غرفة صغيرة
حقيرة ..
تذكر أخي ظلمة القبر .. ووحدته ... وضيقه .. ووحشته .. وهول مطلعه ..
تذكر
أخي الحبيب يوم العرض على الله .. عندما تمتلئ القلوب رعبا .. وعندما
تتبرأ من بنيك وأمك .. وأبيك وصاحبتك وأخيك .. تذكر تلك المواقف والأهوال
.. تذكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف ..
كم في كتابك من ذنوب .. ومعاصي ..
تذكر
إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه .. ويدعوك فتصد عنه
.. وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها .. فبأي لسان
تجيب الله حين يسألك عن عمرك وشبابك وعملك ومالك .. وبأي قدم تقف بين يديه
... بل بأي قلب تجيب عليه ؟
حينما يقول لك : عبدي استخففت بنظري إليك ..
جعلتني أهون الناظرين إليك .. ألم أحسن إليك يا عبدي ؟ ألم أنعم عليك يا
عبدي ؟ فلماذا عصيتني وأنا أنعم عليك ؟
قبل
أن تعصي الله عز وجل عليك أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها .. وقلة وفائها
.. وكثرة جفائها .. وخسّـة شركائها ... وعدم دوامها .. ألم تراها أخي
الكريم تعذب من يحبها .. وتذيقهم بئس الشراب .. تضحكهم قليلا .. وتبكيهم
كثيرا ...
عليك قبل أن تعصي الله أن تتفكر في الآخرة .. ودوامها ..
تفكر
في النار .. في سعيرها ولهبها .. وبعد قعرها .. وشدة حرها .. وعظيم عذاب
أهل النار .. عليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم .. على وجوههم يسحبون
.. وفي النار كالحطب يشتعلون ...
عليك أن تتفكر في الجنة .. وما أعد
الله عز وجل لأهل طاعته فيها .. مما لم تراه عين .. ولم تسمعه أذن ولم
يخطر على قلب بشر .. من النعيم .. من المشارب والملابس والصور والبهجة
والسرور والتي لا يفرط فيها إلا إنسان محروم أحمق ..
أخي الحبيب ..
قبل أن تعصي الله .... تذكر كم سنة ستعيش .. في هذه الدنيا ؟ ستين سنة .. ؟
ثمانين سنة ؟ .. مائة سنة ؟ .. ألف سنة ؟! .. ثم ماذا ؟ .. ثم موت بعده
جنات النعيم .. أو نار الجحيم والعياذ بالله ...
===============================
أخي الحبيب ...
تيقن
حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك وما هي إلا
أعوام أو أيام بل ربما لحظات .. فتصبح وحيدا فريدا .. في قبرك .. أين
المال ؟؟ أين الأهل ؟؟ أين الأصحاب ؟؟ .. لا أحد معك .. تسكن في غرفة صغيرة
حقيرة ..
تذكر أخي ظلمة القبر .. ووحدته ... وضيقه .. ووحشته .. وهول مطلعه ..
تذكر
أخي الحبيب يوم العرض على الله .. عندما تمتلئ القلوب رعبا .. وعندما
تتبرأ من بنيك وأمك .. وأبيك وصاحبتك وأخيك .. تذكر تلك المواقف والأهوال
.. تذكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف ..
كم في كتابك من ذنوب .. ومعاصي ..
تذكر
إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه .. ويدعوك فتصد عنه
.. وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها .. فبأي لسان
تجيب الله حين يسألك عن عمرك وشبابك وعملك ومالك .. وبأي قدم تقف بين يديه
... بل بأي قلب تجيب عليه ؟
حينما يقول لك : عبدي استخففت بنظري إليك ..
جعلتني أهون الناظرين إليك .. ألم أحسن إليك يا عبدي ؟ ألم أنعم عليك يا
عبدي ؟ فلماذا عصيتني وأنا أنعم عليك ؟