في يوم من أيام الشتاء البارد الحزين استيقظ صالح في عز الليل و الناس نيام و هوفي حالة من الفزع من جراء صراخ منبه الساعة صاحبة الدجاجة التي تأكل ولا تشبع وبعد جهد جهيد نهض من فوق بقايا فراش مشغله وكأن جسمه خارج للتو من حمام الجلادين توجه نحو منبع الماء لغسل وجهه العابس الذي من هول آثار لكمات قسوة العيش عليه لا يقوى على التمعن في ملامحه القبيحة المرسومة على المرآة لم يجفف وجهه لأن جلده المحروم من رطوبة الحياة إمتص قطرات الماء المثناترة فوق صحراء وجهه
بعد تناوله كأس شاي مرفوق بقطعة خبز حافية إمتطى حماره الذي تربطه به علاقة أفظل من تلك التي تجمعه بمشغله ثم توجه إلى ضيعة مشغليه
مكث صالح أعواما طويلة على ها الحال في خدمة أصحاب الضيعة يصارع الحيف و قساوة العيش يزداد كل عام فقرا بينما أصحاب الضيعة يزدادون ثرائا يسيرون بسرعة ممتطين خيولا من الذهب و الماس لا يلتفتون نحو صالح الذي أسقطوه عمدا في بئر كان ماءه جمرا عندما أراد الإحتجاج
أجهض أصحاب الضيعة حق صالح طالبهم أن يزيلوا من فوق صدره ركام القصدير فكبلوا حريته بسلاسل من ذهب أرغموه على السكوت إغتصبوا براءته و هو في ريعان شبابه و حينما فكروا في إنصافه و مصالحته أخرجوه من البئر شبحا لطفل هرم عاجزا عن الحركة و الإحتجاج مشلول الفكر والأطراف ومن رفات رفاقه الشهداء شيدوا له تمثالا سجنوه في متحف النسيان
بعد تناوله كأس شاي مرفوق بقطعة خبز حافية إمتطى حماره الذي تربطه به علاقة أفظل من تلك التي تجمعه بمشغله ثم توجه إلى ضيعة مشغليه
مكث صالح أعواما طويلة على ها الحال في خدمة أصحاب الضيعة يصارع الحيف و قساوة العيش يزداد كل عام فقرا بينما أصحاب الضيعة يزدادون ثرائا يسيرون بسرعة ممتطين خيولا من الذهب و الماس لا يلتفتون نحو صالح الذي أسقطوه عمدا في بئر كان ماءه جمرا عندما أراد الإحتجاج
أجهض أصحاب الضيعة حق صالح طالبهم أن يزيلوا من فوق صدره ركام القصدير فكبلوا حريته بسلاسل من ذهب أرغموه على السكوت إغتصبوا براءته و هو في ريعان شبابه و حينما فكروا في إنصافه و مصالحته أخرجوه من البئر شبحا لطفل هرم عاجزا عن الحركة و الإحتجاج مشلول الفكر والأطراف ومن رفات رفاقه الشهداء شيدوا له تمثالا سجنوه في متحف النسيان