الأحاديث الواضحة في إباحة الرقية وجوازها وعمل الصدر الأول لها
جاء في صحيح ابن حبان ج13 ص 457
6091 أخبرنا أبو يعلى بالموصل قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا عبيدة
بن حميد قال حدثنا الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال ثم نهى رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن الرقى ولى خال يرقي من العقرب فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فذكر ذلك له فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل
ذكر الخبر الدال على أن الرقى المنهي عنها إنما هي الرقى التي يخالطها الشرك بالله جل وعلا دون الرقى التي لا يشوبها شرك
6092 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا محمد بن العلاء بن كريب قال
حدثني إسحاق بن سليمان عن الجراح بن الضحاك عن كريب سنان قال ثم أخذ بيدي
على بن الحسين فانطلقنا الى شيخ من قريش يقال له بن أبى حثمة يصلى الى
إسطوانة فجلسنا اليه فلما رأى عليا انصرف اليه فقال له علي حدثنا حديث أمك
في الرقية قال حدثتني أمي أنها كانت ترقي في الجاهلية فلما جاء الإسلام
قالت لا أرقي حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتته فاستأذنته
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقي ما لم يكن فيها شرك
ذكر صلى الله عليه وسلم الرقية التي أباح استعمال مثلها لأمته صلى الله عليه وسلم
6093 أخبرنا عبد الله بن قحطبة بفم الصلح قال حدثنا محمد بن عبد الملك
بن أبى الشوارب قال حدثنا ملازم بن عمرو قال حدثني عبد الله بن بدر عن قيس
بن طلق عن أبيه قال ثم لدغتني عقرب ثم النبي ومسحها
ذكر إباحة استرقاء المرء للعلل التي تحدث بهما يبيحه الكتاب والسنة
6094 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا أحمد بن عيسى المصري قال
حدثنا بن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن
عوف بن مالك قال ثم كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله ما تقول في
ذلك قال اعرضوا علي رقاكم ولا بأس بالرقي ما لم يكن شرك
ذكر الخبر المدحض قول من نفي جواز استعمال الرقي للمسلمين
6095 أخبرنا السختياني قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي قال حدثنا معاوية بن صالح عن ازهر بن سعيد الحرازي عن عبد الرحمن بن
السائب بن أخي ميمونة أن ميمونة قالت لي ثم يا بن أخي الا أرقيك برقية رسول
الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قالت باسم الله أرقيك والله يشفيك من كل
داء فيك اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شافى إلا أنت قال أبو حاتم
الصواب ازهر بن سعد لا سعيد
ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه
6096 أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي قال حدثنا على بن خشرم قال
أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت ثم كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقى امسح الباس رب الناس بيدك الشفاء لا
كاشف إلا أنت
ذكر الخبر المصرح بإباحة الرقية للعليل بغير كتاب الله ما لم يكن شركا
6097 أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبى سفيان
عن جابر قال نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي فقيل يا رسول
الله انك نهيت عن الرقي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من استطاع
منكم ان ينفع اخاه فليفعل
6098 أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد
الزبيري حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة ثم ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها فقال عالجيها
بكتاب الله قال أبو حاتم قوله صلى الله عليه وسلم عالجيها بكتاب الله أراد
عالجيها بما يبيحه كتاب الله لأن القوم كانوا يرقون في الجاهلية بأشياء
فيها شرك فزجرهم بهذه اللفظة عن الرقي إلا بما يبيحه كتاب الله دون ما يكون
شركا
ذكر الخبر الدال على صحة ما تاولنا تلك الصفة المعبر عنها في الباب المتقدم
6099 أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست حدثنا إبراهيم بن يوسف
حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ثم كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالمريض يدعو ويقول اذهب الباس رب الناس
اشف أنت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
ذكر البيان بأن استرقاء المرء ثم وجود العلل من قدر الله
6100 أخبرنا يحيى بن محمد بن عمرو بالفسطاط حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن
العلاء الزبيدي حدثنا عمرو بن الحارث حدثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي
محمد بن الوليد حدثني محمد بن مسلم حدثني عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه
أنه قال ثم يا رسول الله أرأيت دواء نتداوي به ورقي نسترقى بها وأشياء
نفعلها هل ترد من قدر الله قال يا كعب بل هي من قدر الله عمرو بن الحارث
حمصي ثقة وليس عمرو بن الحارث المصري
ذكر إباحة الاسترقاء للمرء من لدغ العقارب
6101 أخبرنا محمد بن غيلان بأذنة قال حدثنا محمد بن سليمان لوين قال حدثنا
أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ثم رخص رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الرقية من الحية والعقرب
6102 أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم قال حدثنا محمد بن
معمر قال حدثنا أبو عاصم عن بن جريج قال حدثني أبو الزبير انه سمع جابر بن
عبد الله يقول ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى عمرو بن عوف في
رقية الحية
ذكر الأمر بالاسترقاء من العين لمن أصابته
6103 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا
محمد بن بشر حدثنا مسعر بن كدام حدثنا معبد بن خالد عن عبد الله بن شداد عن
عائشة ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرها ان تسترقى من العين
ذكر الإباحة للمرء أن يسترقى إذا عانه يتحقق المسلم
6104 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا موسى بن السندي قال حدثنا
وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم بن سليمان عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن
أنس بن مالك قال ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين
والنملة والحمة
شرح معاني الآثار ج4 ص 325
عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال ثم لدغت رجلا منا عقرب ثم النبي صلى
الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أرقيه فقال من استطاع منك أن ينفع
أخاه فليفعل
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا شعيب قال ثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر ثم
نحوه ففي حديث جابر ما يدل أن كل رقية يكون فيها منفعة فهي مباحة لقول
النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل وقد روى عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في إباحة الرقية من النملة
حدثنا فهد قال ثنا بن الأصبهاني قال ثنا أبو معاوية عن عمر بن عبد العزيز
عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن أبي حثمة عن الشفاء امرأة وكانت بنت عم
لعمر قالت كنت ثم حفصة فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثم
ألا تعلميها رقية النملة كما علمتيها الكتابة
عن جابر ثم أن عمرو بن حزم دعي لامرأة بالمدينة لدغتها حية ليرقيها فأبى
فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه فقال عمرو يا رسول الله
إنك تزجر عن الرقي فقال اقرأها علي فقرأها عليه فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا بأس بها إنها هي مواثيق فأرق بها
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن
جابر قال لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي أتاه خالي فقال
ثم يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأن أرقى من العقرب قال من استطاع منك
أن ينفع أخاه فليفعل
حدثنا أبو بكرة قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان عن أبي
سفيان عن جابر قال ثم كان أهل بيت من الأنصار يرقون من الحية فنهى رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فأتاه رجل فقال يا رسول الله إني كنت
أرقي من العقرب وإنك نهيت عن الرقي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل قال وأتاه رجل كان يرقى من الحية فقال
أعرضها علي فعرضها عليه فقال لا بأس بها إنما هي مواثيق فثبت بما ذكرنا أن
ما روى في إباحة الرقى ناسخ لما روى في النهي عنها ثم أردنا أن ننظر في تلك
الرقى كيف هي فإذا عوف بن مالك حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ذلك أيضا أنه لا بأس بها ما لم يكن شرك
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا مارجاله رجال الصحيح وقال
المنذري رواته محتج بهم في الصحيح من تعلق شيئا أي تمسك بشيء من
المداواة واعتقد أنه فاعل للشفاء أو دافع للداء وكل إليه أي وكل الله شفاءه
إلى ذلك الشيء فلا يحصل شفاءه أو المراد من علق تميمة من تمائم
الجاهلية يظن أنها تدفع أو تنفع فإن ذلك حرام والحرام لا دواء فيه وكذا لو
جهل معناها وإن تجرد عن الاعتقاد المذكور فإن من علق شيئا من أسماء الله
الصريحة فهو جائز بل مطلوب محبوب فإن من وكل إلى أسماء الله أخذ الله بيده
وأما قول ابن العربي السنة في الأسماء والقرآن الذكر دون التعليق فممنوع أو
المراد من تعلقت نفسه الله وكله الله إليه فمن أنزل حوائجه بالله والتجأ
إليه وفوض أمره كله إليه كفاه وقرب عليه كل بعيد ويسر له كل عسير ومن تعلق
بغيره أو سكن إلى علمه وعقله واعتمد على حوله وقوته وكله الله إلى ذلك
وخذله وحرمه توفيقه وأهمله فلم تصحح مطالبه ولم تتيسر مآربه وهذا معروف على
القطع من نصوص الشريعة وأنواع التجارب حم ت ك عن عبد الله بن حكيم
بالتصغير الجهني أبو سعيد الكوفي صلى الله عليه وسلم ولم يره فروى عن عمر
وغيره وقد سمع كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جهينة
جاء في فيض القدير ج6 ص 180
ومن علق تميمة فلا تمم الله له قال في مسند الفردوس الودعة شيء يخرج من
البحر شبه الصدف يتقون به العين والتميمة خرزات تعلق على الأولاد للعين
فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تنبيه قال ابن حجر همام محل ما ذكر في
هذا الخبر وما قبله تعليق ما ليس فيه قرآن ونحوه أما ما فيه ذكر الله فلا
نهي عنه فإنه إنما جعل للتبرك والتعوذ بأسمائه وذكره وكذا لا نهي عما يعلق
لأجل الزينة ما لم يبلغ الخيلاء والسرف
جاء في فيض القدير ج6 ص 314
نهى عن الرقى بوزن العلى جمع رقية بالضم يقال رقاه أي عوذه والنهي عن
الرقية بغير القرآن وأسماء الله وصفاته والتمائم جمع تميمة ومر أنها خرز
تعلقها العرب على العين ثم اتسع فيها فسموا بها كل عوذة والتولة بكسر ففتح
ما يحبب المرأة للرجل من سحر وغيره كذا جزم ابن الأثير ونقله غيره عن
الأصمعي وأقروه لكن الزمخشري اقتصر على أنه التفريق بين الأم وولدها فإنه
لما ذكر أن معنى لا توله والدة على ولدها أي لا تعتذر عنه قال ومنه نهى عن
التولة هذا كلامه والمعنى الأول أنسب بالسياق وأما الرقية بالقرآن أو
بالأسماء أو بالصفات فجائز كما مر قال ابن التين الرقي بذلك هو رآه
الروحاني إذا كان على لسان الأبرار حصل الشفاء بإذن الله تعالى فلما عز هذا
النوع فزع الناس إلى رآه الجسماني وتلك الرقى المنهي عنها التي يستعملها
المعزم ممن يزعم تسخير الجن تأتي مركبة من حق وباطل يجمع إلى ذكر أسماء
الله وصفاته ما يشوبه من ذكر الشياطين والاستعانة بهم والتعوذ من مردتهم
فلذلك نهى عن الرقي بما جهل معناه ليكون بريئا من شوب الشرك وفي الموطأ أن
أبا بكر قال لليهودية التي كانت ترقي عائشة ارقيها بكتاب الله
جاء في صحيح ابن حبان ج13 ص 457
6091 أخبرنا أبو يعلى بالموصل قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا عبيدة
بن حميد قال حدثنا الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال ثم نهى رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن الرقى ولى خال يرقي من العقرب فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فذكر ذلك له فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل
ذكر الخبر الدال على أن الرقى المنهي عنها إنما هي الرقى التي يخالطها الشرك بالله جل وعلا دون الرقى التي لا يشوبها شرك
6092 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا محمد بن العلاء بن كريب قال
حدثني إسحاق بن سليمان عن الجراح بن الضحاك عن كريب سنان قال ثم أخذ بيدي
على بن الحسين فانطلقنا الى شيخ من قريش يقال له بن أبى حثمة يصلى الى
إسطوانة فجلسنا اليه فلما رأى عليا انصرف اليه فقال له علي حدثنا حديث أمك
في الرقية قال حدثتني أمي أنها كانت ترقي في الجاهلية فلما جاء الإسلام
قالت لا أرقي حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتته فاستأذنته
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقي ما لم يكن فيها شرك
ذكر صلى الله عليه وسلم الرقية التي أباح استعمال مثلها لأمته صلى الله عليه وسلم
6093 أخبرنا عبد الله بن قحطبة بفم الصلح قال حدثنا محمد بن عبد الملك
بن أبى الشوارب قال حدثنا ملازم بن عمرو قال حدثني عبد الله بن بدر عن قيس
بن طلق عن أبيه قال ثم لدغتني عقرب ثم النبي ومسحها
ذكر إباحة استرقاء المرء للعلل التي تحدث بهما يبيحه الكتاب والسنة
6094 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا أحمد بن عيسى المصري قال
حدثنا بن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن
عوف بن مالك قال ثم كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله ما تقول في
ذلك قال اعرضوا علي رقاكم ولا بأس بالرقي ما لم يكن شرك
ذكر الخبر المدحض قول من نفي جواز استعمال الرقي للمسلمين
6095 أخبرنا السختياني قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي قال حدثنا معاوية بن صالح عن ازهر بن سعيد الحرازي عن عبد الرحمن بن
السائب بن أخي ميمونة أن ميمونة قالت لي ثم يا بن أخي الا أرقيك برقية رسول
الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قالت باسم الله أرقيك والله يشفيك من كل
داء فيك اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شافى إلا أنت قال أبو حاتم
الصواب ازهر بن سعد لا سعيد
ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه
6096 أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي قال حدثنا على بن خشرم قال
أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت ثم كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقى امسح الباس رب الناس بيدك الشفاء لا
كاشف إلا أنت
ذكر الخبر المصرح بإباحة الرقية للعليل بغير كتاب الله ما لم يكن شركا
6097 أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبى سفيان
عن جابر قال نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي فقيل يا رسول
الله انك نهيت عن الرقي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من استطاع
منكم ان ينفع اخاه فليفعل
6098 أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أحمد
الزبيري حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة ثم ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها فقال عالجيها
بكتاب الله قال أبو حاتم قوله صلى الله عليه وسلم عالجيها بكتاب الله أراد
عالجيها بما يبيحه كتاب الله لأن القوم كانوا يرقون في الجاهلية بأشياء
فيها شرك فزجرهم بهذه اللفظة عن الرقي إلا بما يبيحه كتاب الله دون ما يكون
شركا
ذكر الخبر الدال على صحة ما تاولنا تلك الصفة المعبر عنها في الباب المتقدم
6099 أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست حدثنا إبراهيم بن يوسف
حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ثم كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالمريض يدعو ويقول اذهب الباس رب الناس
اشف أنت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
ذكر البيان بأن استرقاء المرء ثم وجود العلل من قدر الله
6100 أخبرنا يحيى بن محمد بن عمرو بالفسطاط حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن
العلاء الزبيدي حدثنا عمرو بن الحارث حدثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي
محمد بن الوليد حدثني محمد بن مسلم حدثني عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه
أنه قال ثم يا رسول الله أرأيت دواء نتداوي به ورقي نسترقى بها وأشياء
نفعلها هل ترد من قدر الله قال يا كعب بل هي من قدر الله عمرو بن الحارث
حمصي ثقة وليس عمرو بن الحارث المصري
ذكر إباحة الاسترقاء للمرء من لدغ العقارب
6101 أخبرنا محمد بن غيلان بأذنة قال حدثنا محمد بن سليمان لوين قال حدثنا
أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ثم رخص رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الرقية من الحية والعقرب
6102 أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم قال حدثنا محمد بن
معمر قال حدثنا أبو عاصم عن بن جريج قال حدثني أبو الزبير انه سمع جابر بن
عبد الله يقول ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنى عمرو بن عوف في
رقية الحية
ذكر الأمر بالاسترقاء من العين لمن أصابته
6103 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا
محمد بن بشر حدثنا مسعر بن كدام حدثنا معبد بن خالد عن عبد الله بن شداد عن
عائشة ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرها ان تسترقى من العين
ذكر الإباحة للمرء أن يسترقى إذا عانه يتحقق المسلم
6104 أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا موسى بن السندي قال حدثنا
وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم بن سليمان عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن
أنس بن مالك قال ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين
والنملة والحمة
شرح معاني الآثار ج4 ص 325
عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال ثم لدغت رجلا منا عقرب ثم النبي صلى
الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أرقيه فقال من استطاع منك أن ينفع
أخاه فليفعل
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا شعيب قال ثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر ثم
نحوه ففي حديث جابر ما يدل أن كل رقية يكون فيها منفعة فهي مباحة لقول
النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل وقد روى عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في إباحة الرقية من النملة
حدثنا فهد قال ثنا بن الأصبهاني قال ثنا أبو معاوية عن عمر بن عبد العزيز
عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن أبي حثمة عن الشفاء امرأة وكانت بنت عم
لعمر قالت كنت ثم حفصة فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثم
ألا تعلميها رقية النملة كما علمتيها الكتابة
عن جابر ثم أن عمرو بن حزم دعي لامرأة بالمدينة لدغتها حية ليرقيها فأبى
فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه فقال عمرو يا رسول الله
إنك تزجر عن الرقي فقال اقرأها علي فقرأها عليه فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا بأس بها إنها هي مواثيق فأرق بها
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن
جابر قال لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي أتاه خالي فقال
ثم يا رسول الله إنك نهيت عن الرقي وأن أرقى من العقرب قال من استطاع منك
أن ينفع أخاه فليفعل
حدثنا أبو بكرة قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان عن أبي
سفيان عن جابر قال ثم كان أهل بيت من الأنصار يرقون من الحية فنهى رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فأتاه رجل فقال يا رسول الله إني كنت
أرقي من العقرب وإنك نهيت عن الرقي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل قال وأتاه رجل كان يرقى من الحية فقال
أعرضها علي فعرضها عليه فقال لا بأس بها إنما هي مواثيق فثبت بما ذكرنا أن
ما روى في إباحة الرقى ناسخ لما روى في النهي عنها ثم أردنا أن ننظر في تلك
الرقى كيف هي فإذا عوف بن مالك حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ذلك أيضا أنه لا بأس بها ما لم يكن شرك
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا مارجاله رجال الصحيح وقال
المنذري رواته محتج بهم في الصحيح من تعلق شيئا أي تمسك بشيء من
المداواة واعتقد أنه فاعل للشفاء أو دافع للداء وكل إليه أي وكل الله شفاءه
إلى ذلك الشيء فلا يحصل شفاءه أو المراد من علق تميمة من تمائم
الجاهلية يظن أنها تدفع أو تنفع فإن ذلك حرام والحرام لا دواء فيه وكذا لو
جهل معناها وإن تجرد عن الاعتقاد المذكور فإن من علق شيئا من أسماء الله
الصريحة فهو جائز بل مطلوب محبوب فإن من وكل إلى أسماء الله أخذ الله بيده
وأما قول ابن العربي السنة في الأسماء والقرآن الذكر دون التعليق فممنوع أو
المراد من تعلقت نفسه الله وكله الله إليه فمن أنزل حوائجه بالله والتجأ
إليه وفوض أمره كله إليه كفاه وقرب عليه كل بعيد ويسر له كل عسير ومن تعلق
بغيره أو سكن إلى علمه وعقله واعتمد على حوله وقوته وكله الله إلى ذلك
وخذله وحرمه توفيقه وأهمله فلم تصحح مطالبه ولم تتيسر مآربه وهذا معروف على
القطع من نصوص الشريعة وأنواع التجارب حم ت ك عن عبد الله بن حكيم
بالتصغير الجهني أبو سعيد الكوفي صلى الله عليه وسلم ولم يره فروى عن عمر
وغيره وقد سمع كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جهينة
جاء في فيض القدير ج6 ص 180
ومن علق تميمة فلا تمم الله له قال في مسند الفردوس الودعة شيء يخرج من
البحر شبه الصدف يتقون به العين والتميمة خرزات تعلق على الأولاد للعين
فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تنبيه قال ابن حجر همام محل ما ذكر في
هذا الخبر وما قبله تعليق ما ليس فيه قرآن ونحوه أما ما فيه ذكر الله فلا
نهي عنه فإنه إنما جعل للتبرك والتعوذ بأسمائه وذكره وكذا لا نهي عما يعلق
لأجل الزينة ما لم يبلغ الخيلاء والسرف
جاء في فيض القدير ج6 ص 314
نهى عن الرقى بوزن العلى جمع رقية بالضم يقال رقاه أي عوذه والنهي عن
الرقية بغير القرآن وأسماء الله وصفاته والتمائم جمع تميمة ومر أنها خرز
تعلقها العرب على العين ثم اتسع فيها فسموا بها كل عوذة والتولة بكسر ففتح
ما يحبب المرأة للرجل من سحر وغيره كذا جزم ابن الأثير ونقله غيره عن
الأصمعي وأقروه لكن الزمخشري اقتصر على أنه التفريق بين الأم وولدها فإنه
لما ذكر أن معنى لا توله والدة على ولدها أي لا تعتذر عنه قال ومنه نهى عن
التولة هذا كلامه والمعنى الأول أنسب بالسياق وأما الرقية بالقرآن أو
بالأسماء أو بالصفات فجائز كما مر قال ابن التين الرقي بذلك هو رآه
الروحاني إذا كان على لسان الأبرار حصل الشفاء بإذن الله تعالى فلما عز هذا
النوع فزع الناس إلى رآه الجسماني وتلك الرقى المنهي عنها التي يستعملها
المعزم ممن يزعم تسخير الجن تأتي مركبة من حق وباطل يجمع إلى ذكر أسماء
الله وصفاته ما يشوبه من ذكر الشياطين والاستعانة بهم والتعوذ من مردتهم
فلذلك نهى عن الرقي بما جهل معناه ليكون بريئا من شوب الشرك وفي الموطأ أن
أبا بكر قال لليهودية التي كانت ترقي عائشة ارقيها بكتاب الله