بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله بالف خير ...اعضاء هذا المنتدى الرائع
رجال تركوا بصمات في تاريخ المغرب
التاريخ شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا بصمات رائعة ، وسيظلون
في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ، رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون والمعتقلات ألوان التعذيبوالأحكام القاسية والإعدامات .رجال انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ، والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية ، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون . وشباب متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات بطولية ضد العدو الصهيوني .هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب ، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب . إسمه الكامل و الحقيقي هو محمد أو احماد بن بريك بن إبراهيم ، ولد بتيديلي بفطواكة بدوار «تسوقت» في بداية القرن العشرين ، من أصول الفطواكي تعود إلى أيت أورير بنواحي مراكش ، درس القرآن وحفظه ، كان يساعد أباه في أعمال الفلاحة ، أثناء المعارك التي كانت تدور بين الكلاوي من جهة وقبائل أيت عطا وأيت حديدو، كان الكلاوي يرغم الفلاحين وأبنائهم على المشاركة إلى جانبه في هذه المعارك مستعملا الإكراه والترهيب ، مثل ما حصل له مع الدحمان الفطواكي والد حمان حيث اضطر مرغما على بيع بقراته ليشتري حصانا لإبنه البالغ من العمر أنذاك 16 سنة للمشاركة في معركة «بولخماس» التي انهزم فيها الكلاوي .. وبعد عودة حمان الفطواكي من المعركة أخبر والده بأن ماتبقى من الدخيرة تمنى لو أفرغها في صدر عدوه اللذوذ الكلاوي .هاجر حمان الفطواكي إلى إسبانيا وانخرط في الجيش الإسباني واستغل وضعيته كملازم لمساندة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ، فكشفت المخابرات العسكرية أمره ، فهرب بمسدسه إلى المغرب ثم إلى بلدته «تيديلي» وبعد مرور سنة التحق بمراكش ، وزاول عدة مهن حيث عمل بشركة « للغاز موبيل» ثم غادرها بعد صراع مع أحد الفرنسيين بها . و عمل بحافلات النقل ومن بعد مارس مهنة البقالة ، ثم انتقل للبيع والشراء في الأخشاب والحبوب .قام حمان الفطواكي بزيارة لأحد أفراد عائلته « النشاشي» وهو بالمناسبة أحد رجالات المقاومة بالدارالبيضاء وعن طريقه سيتعرف على الشهيد محمد الزرقطوني ومولاي عبد السلام الجبلي ، وكان اللقاء بمنزل الزرقطوني بالمدينة القديمة بدرب التازي بالدارالبيضاء. وكان هذا اللقاء هو الأول له برجال المقاومة. ومن بعد تم الإتصال بالفطواكي بأمر من الزرقطوني ليتم دمجه ضمن وطنيي مدينة مراكش .كانت شبكة الفطواكي تضم ثمانية من الأشخاص تمكنوا من القيام بعدة عمليات فدائية وبواسطة قنابل يدوية وأسلحة خفيفة مختلفة ضد رجال الأمن الفرنسيين وأعوان المخزن والخونة وقتلوا العديد منهم .وبعدما توطدت العلاقة بين حمان الفطواكي ورجال المقاومة رجع الفطواكي إلى مراكش وبدأت اتصالاته بالوطنيين وأصبح ينسق الجهود مع عمر المتوكل الساحلي القادم من الدارالبيضاء إلى مراكش من أجل نفس الهدف ألا وهو تأسيس حركة المقاومة ، وتثمر الإتصالات فتشكلت أول خلية فدائية عمل تتكون من حمان الفطواكي والحسين البزيوي ومحمد السوسي ومولاي مبارك وعمر بن لحسن وبوجمعة الملقب بالفرملي ، ثم كون الفطواكي شبكة سنة 1954 سميت بإسمه ، (خلية حمان الفطواكي) ، و استطاعت هذه الخلية القضاء على رؤوس استعمارية كبيرة ، وأسقطوا عدد من الخونة ، و خططت لاغتيال بن عرفة ، حيث تجند للتنفيذ كل من حمان الفطواكي وامبارك بن بوبكر وعلال بن أحمد والحاج بلعربي وأحمد اقلا وعلي رضوان ، تسللوا ليلا إلى المسجد لدراسة المكان الذي سيجلس فيه بن عرفة لنسفه ، وفي صباح يوم الجمعة وضعوا القنابل تحت الحصير وانتظروا وصول بن عرفة والكلاوي .في شهر فبراير 1954 قام الفطواكي ورفاقه ورجموا بالقنابل اليدوية الطاغية الباشا الكلاوي ، ومن بعد سيتم تفكيك هذه الشبكة بعد إلقاء القبض على حسن بن مولاي أحمد بعد أن ألقى قنبلة بسوق السمارين بمراكش ، وتمت محاكمة المنتمين إليها وإعدامهم ، ومن بعد تم تكوين خلايا أخرى التي قامت بعدة عمليات فدائية ناجحة أحدثت الرعب والفزع والإضطهاد في نفوس رموز الإستعمار وعملائه وقتل عددا كبيرا منهم ... إلى أن سقط حمان الفطواكي في يد المستعمر، وتمت محاكمته من طرف المحكمة العسكرية طيلة صيف 1954 ، و نفذ فيه الحكم بالإعدام رفقة بعض رفاقه في درب الكفاح يوم 3 أبريل 1955 بسجن العاذر قرب أزمور وذلك باستعجال من لدن التهامي الكلاوي حتى لايفلت من قبضته ، لأن مفاوضات الإستقلال كانت على وشك الإنتهاء، وكان عمره أنذاك 53 سنة ، الفطواكي كان أحد رجالات المقاومة الوطنية المخلصين استرخصوا حياتهم ودماءهم نداء لوطنهم . يقول عنه المرحوم عمر المتوكل الساحلي : «كان الشهيد حمان الفطواكي رجلا صبورا دو أخلاق متمسكا بدينه لايخشى أحد إلا الله وقد استرخص حياته في سبيل الله متفانيا في حب وطنه ورمز سيادته ، وهذه بعض الجزئيات به ، في الوقت الذي كان فيه معتقلا في سجن بولمهارز بالجناح العسكري تسلق شجرة حتى أطل علينا ونحن في الجناح المدني» ، ويضيف لقد طلب منه زملائه في سجن بولمهارز أن ينكر ما يمكن إنكاره لدى قاضى التحقيق لكنه قرر عدم التراجع عن أقواله وقال : «إنني أريد أن أموت شهيدا ، وقررت أن أتحمل المسؤولية كاملة « .حمان الفطواكي بطل من أبطال المغرب الأفذاذ والوطنيين الأحرار والشرفاء الأمجاد الذي صدقوا ما عا هدوا الله عليه .
2008/7/22
*الاتحاد الاشتراكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله بالف خير ...اعضاء هذا المنتدى الرائع
رجال تركوا بصمات في تاريخ المغرب
التاريخ شاهد أن المغرب أنجب شهداء كتبوا أسماءهم بدمائهم ومناضلون تركوا لنا بصمات رائعة ، وسيظلون
في الذاكرة الشعبية شامخين كجبال الأطلس، رجال وضعوا أرواحهم على كفوفهم وصاحوا من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم ، رجال سجلوا صفحات مشرقة وصنعوا أروع أحداثه ، نفذوا أروع العمليات الفدائية التي أربكت المستعمر الغاشم ، ومورست عليهم في دهاليز السجون والمعتقلات ألوان التعذيبوالأحكام القاسية والإعدامات .رجال انخرطوا في العمل السياسي الوطني بصفوف الحركة الوطنية المغربية منذ الأربعينات ، ساهموا إبان الكفاح الوطني ضد الإستعمار ، واستبخصوا دمائهم دفاعا عن وطنهم . مناضلون تقدميون ثوريون ناضلوا سنوات الرصاص العصيبة ، والأزمات الخارجية من أجل بناء مجتمع ديمقراطي ودعائم الدولة الديمقراطية ، تعرضوا لحملات متوالية من القمع والإضطهاد والتعذيب والسجون . وشباب متعطش لمغرب يسوده العدل والحرية والديمقراطية ، التحق بحزب القوات الشعبية الذي خرج من رحم الحركة الوطنية ، اصطدم بآلة القمع وتعرض لأبشع أنواع التعذيب إلى أن سقط شهيدا أثناء التعذيب في الكوميسارية . وأبطال مغاربة استشهدوا في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد قيامهم بعمليات بطولية ضد العدو الصهيوني .هؤلاء رموز الكفاح الوطني التقدمي الإشتراكي ، هم في حاجة إلى الإعتراف بهم لدى قاعدة عريضة من ساكنة المغرب ، وبالتعريف بصفحاتهم الساطعة والمشرقة في تاريخ المغرب . إسمه الكامل و الحقيقي هو محمد أو احماد بن بريك بن إبراهيم ، ولد بتيديلي بفطواكة بدوار «تسوقت» في بداية القرن العشرين ، من أصول الفطواكي تعود إلى أيت أورير بنواحي مراكش ، درس القرآن وحفظه ، كان يساعد أباه في أعمال الفلاحة ، أثناء المعارك التي كانت تدور بين الكلاوي من جهة وقبائل أيت عطا وأيت حديدو، كان الكلاوي يرغم الفلاحين وأبنائهم على المشاركة إلى جانبه في هذه المعارك مستعملا الإكراه والترهيب ، مثل ما حصل له مع الدحمان الفطواكي والد حمان حيث اضطر مرغما على بيع بقراته ليشتري حصانا لإبنه البالغ من العمر أنذاك 16 سنة للمشاركة في معركة «بولخماس» التي انهزم فيها الكلاوي .. وبعد عودة حمان الفطواكي من المعركة أخبر والده بأن ماتبقى من الدخيرة تمنى لو أفرغها في صدر عدوه اللذوذ الكلاوي .هاجر حمان الفطواكي إلى إسبانيا وانخرط في الجيش الإسباني واستغل وضعيته كملازم لمساندة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ، فكشفت المخابرات العسكرية أمره ، فهرب بمسدسه إلى المغرب ثم إلى بلدته «تيديلي» وبعد مرور سنة التحق بمراكش ، وزاول عدة مهن حيث عمل بشركة « للغاز موبيل» ثم غادرها بعد صراع مع أحد الفرنسيين بها . و عمل بحافلات النقل ومن بعد مارس مهنة البقالة ، ثم انتقل للبيع والشراء في الأخشاب والحبوب .قام حمان الفطواكي بزيارة لأحد أفراد عائلته « النشاشي» وهو بالمناسبة أحد رجالات المقاومة بالدارالبيضاء وعن طريقه سيتعرف على الشهيد محمد الزرقطوني ومولاي عبد السلام الجبلي ، وكان اللقاء بمنزل الزرقطوني بالمدينة القديمة بدرب التازي بالدارالبيضاء. وكان هذا اللقاء هو الأول له برجال المقاومة. ومن بعد تم الإتصال بالفطواكي بأمر من الزرقطوني ليتم دمجه ضمن وطنيي مدينة مراكش .كانت شبكة الفطواكي تضم ثمانية من الأشخاص تمكنوا من القيام بعدة عمليات فدائية وبواسطة قنابل يدوية وأسلحة خفيفة مختلفة ضد رجال الأمن الفرنسيين وأعوان المخزن والخونة وقتلوا العديد منهم .وبعدما توطدت العلاقة بين حمان الفطواكي ورجال المقاومة رجع الفطواكي إلى مراكش وبدأت اتصالاته بالوطنيين وأصبح ينسق الجهود مع عمر المتوكل الساحلي القادم من الدارالبيضاء إلى مراكش من أجل نفس الهدف ألا وهو تأسيس حركة المقاومة ، وتثمر الإتصالات فتشكلت أول خلية فدائية عمل تتكون من حمان الفطواكي والحسين البزيوي ومحمد السوسي ومولاي مبارك وعمر بن لحسن وبوجمعة الملقب بالفرملي ، ثم كون الفطواكي شبكة سنة 1954 سميت بإسمه ، (خلية حمان الفطواكي) ، و استطاعت هذه الخلية القضاء على رؤوس استعمارية كبيرة ، وأسقطوا عدد من الخونة ، و خططت لاغتيال بن عرفة ، حيث تجند للتنفيذ كل من حمان الفطواكي وامبارك بن بوبكر وعلال بن أحمد والحاج بلعربي وأحمد اقلا وعلي رضوان ، تسللوا ليلا إلى المسجد لدراسة المكان الذي سيجلس فيه بن عرفة لنسفه ، وفي صباح يوم الجمعة وضعوا القنابل تحت الحصير وانتظروا وصول بن عرفة والكلاوي .في شهر فبراير 1954 قام الفطواكي ورفاقه ورجموا بالقنابل اليدوية الطاغية الباشا الكلاوي ، ومن بعد سيتم تفكيك هذه الشبكة بعد إلقاء القبض على حسن بن مولاي أحمد بعد أن ألقى قنبلة بسوق السمارين بمراكش ، وتمت محاكمة المنتمين إليها وإعدامهم ، ومن بعد تم تكوين خلايا أخرى التي قامت بعدة عمليات فدائية ناجحة أحدثت الرعب والفزع والإضطهاد في نفوس رموز الإستعمار وعملائه وقتل عددا كبيرا منهم ... إلى أن سقط حمان الفطواكي في يد المستعمر، وتمت محاكمته من طرف المحكمة العسكرية طيلة صيف 1954 ، و نفذ فيه الحكم بالإعدام رفقة بعض رفاقه في درب الكفاح يوم 3 أبريل 1955 بسجن العاذر قرب أزمور وذلك باستعجال من لدن التهامي الكلاوي حتى لايفلت من قبضته ، لأن مفاوضات الإستقلال كانت على وشك الإنتهاء، وكان عمره أنذاك 53 سنة ، الفطواكي كان أحد رجالات المقاومة الوطنية المخلصين استرخصوا حياتهم ودماءهم نداء لوطنهم . يقول عنه المرحوم عمر المتوكل الساحلي : «كان الشهيد حمان الفطواكي رجلا صبورا دو أخلاق متمسكا بدينه لايخشى أحد إلا الله وقد استرخص حياته في سبيل الله متفانيا في حب وطنه ورمز سيادته ، وهذه بعض الجزئيات به ، في الوقت الذي كان فيه معتقلا في سجن بولمهارز بالجناح العسكري تسلق شجرة حتى أطل علينا ونحن في الجناح المدني» ، ويضيف لقد طلب منه زملائه في سجن بولمهارز أن ينكر ما يمكن إنكاره لدى قاضى التحقيق لكنه قرر عدم التراجع عن أقواله وقال : «إنني أريد أن أموت شهيدا ، وقررت أن أتحمل المسؤولية كاملة « .حمان الفطواكي بطل من أبطال المغرب الأفذاذ والوطنيين الأحرار والشرفاء الأمجاد الذي صدقوا ما عا هدوا الله عليه .
2008/7/22
*الاتحاد الاشتراكي